مجلس الأمن يدعم بالإجماع اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا
٣١ ديسمبر ٢٠١٦صوت أعضاء مجلس الأمن الدولي السبت (31 ديمسبر كانون الأول 2016) بالاجماع على قرار يرحب بوقف إطلاق النار في سوريا الذي تم بوساطة روسيا وتركيا. وتضمن نص القرار الدولي إشارة إلى ان محادثات إستانا "تشكل جزءا هاما من العملية السياسية التي يديرها السوريون وتيسرها الامم المتحدة".
وفي موسكو، قال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني اتفقا في اتصال هاتفي اليوم السبت على مواصلة التنسيق عن كثب في محاولة لإنهاء الأزمة السورية. وأضاف الكرملين أن الزعيمين اتفقا على أهمية اتفاق وقف إطلاق النار الجديد في سوريا والذي توسطت فيه روسيا وتركيا وعلى الخطط المتعلقة بمحادثات السلام المقررة في أستانة عاصمة قازاخستان.
وشهدت معظم المناطق السورية هدوءا في اليوم الثاني من الهدنة برعاية روسية تركية رغم تسجيل خروقات. ومع نهاية العام، أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل نحو ستين ألف شخص في سوريا، بينهم 13617 مدنيا خلال العام 2016، جراء المعارك والقصف والغارات.
فصائل معارضة تهدد دمشق
ميدانيا، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن "هدوء يسود معظم المناطق السورية السبت تزامنا مع رصد خروقات عدة تخللتها اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة وبينها جبهة فتح الشام في منطقة وادي بردى" قرب دمشق.
وأحصى المرصد تنفيذ قوات النظام "نحو عشر ضربات جوية الجمعة على مناطق الاشتباك بالاضافة إلى قصف مدفعي" على المنطقة التي تقع على بعد 15 كيلومترا شمال غرب دمشق وتعد مصدر المياه الرئيسي للعاصمة.
واتهمت الفصائل المعارضة الموقعة على الاتفاق، قوات النظام بخرق الهدنة في وادي بردى. ولوحت في بيان أصدرته السبت بأن "استمرار النظام في خروقاته وقصفه ومحاولات اقتحامه للمناطق تحت سيطرة الفصائل الثورية يجعل الاتفاق لاغيا" داعية الطرف الروسي "كضامن للنظام وحلفائه ان يتحمل مسؤولياته".
م.س/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)