مالي: اجتماع لمجلس الأمن الدولي والطيران الفرنسي يواصل قصفه لمعاقل المتمردين
١٤ يناير ٢٠١٣يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين (14 يناير/ كانون الثاني 2013) لبحث تطورات الوضع في مالي، فيما تواصل طائرات مقاتلة فرنسية قصفها لمواقع متمردين إسلاميين في شمال البلاد حيث أرسلت باريس مزيداً من القوات إلى العاصمة باماكو في انتظار وصول قوة من دول غرب إفريقيا لطرد المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة والذين يسيطرون على ثلثي البلاد. وأعلن رئيس ساحل العاج الحسن واتارا الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للمجموعة بدء عملية لنشر زهاء 3300 جندي أفريقي. واستضاف واتارا الذي تولى السلطة بدعم عسكري فرنسي عام 2011، قمة يوم السبت لمجموعة إيكواس المؤلفة من 15 دولة في ساحل العاج لمناقشة مهمة القوات.
وأشاد زعماء في أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة بتدخل الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند ولكن الأمر لا يخلو من مخاطر. كما أن حياة ثماني رهائن فرنسيين يحتجزهم حلفاء للقاعدة في الصحراء الكبرى باتت مهددة بشكل كبير. إضافة إلى ارتفاع مستوى المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها 30 ألف فرنسي يعيشون في بلاد مجاورة تعيش فيها أغلبية مسلمة.
وأرسلت فرنسا زهاء 550 جنديا إلى مالي وزعوا ما بين العاصمة باماكو وبلدة موبتي التي تبعد عنها 500 كيلومتر إلى الشمال. وفي أول خسائرها البشرية في الحملة ذكرت باريس أن طياراً فرنسياً لقي حتفه يوم الجمعة حين اسقط المتمردون طائرته الهليكوبتر. وقبل بضع ساعات من ذلك قتل في الصومال ضابط في المخابرات الفرنسية كانت تحتجزه حركة الشباب الإسلامية المتحالفة مع القاعدة. وذلك خلال عملية فاشلة للقوات الخاصة الفرنسية لتحريره.
ألمانيا تستبعد المشاركة
من جانب آخر استبعد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير مشاركة قوات من بلاده في مهمة قتالية في مالي. وقال دي ميزير اليوم الاثنين في تصريحات لإذاعة ألمانيا إن القرار حول مشاركة محتملة لألمانيا في مهمة لتدريب القوات المالية لم يتخذ بعد، مشيراً في المقابل إلى وجود خطط أولية في هذا الشأن.
وذكر الوزير أن هناك حاجة إلى إجماع سياسي حول مشاركة المجتمع الدولي في مهمة بمالي قبل إرسال جنود ألمان للتدريب هناك. وأوضح دي ميزير أنه يتم حالياً أيضاً دراسة إمكانية تقديم الدعم اللوجستي، مثل إمداد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بطائرات لنقل الجنود. تجدر الإشارة إلى أن قوات فرنسية تدعم منذ الجمعة الماضية قوات مالي في التصدي لزحف متمردين إسلاميين إلى جنوب البلاد.
في سياق متصل هدد جهاديون في شمال مالي اليوم بأنهم "سيضربون عمق فرنسا" بعد تعرض مواقعهم لغارات جوية فرنسية، كما أعلن مسؤول في حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وقال ابو دردار، أحد مسؤولي الحركة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من باماكو "إن فرنسا هاجمت الإسلام، وسنضرب عمق فرنسا".
ح.ز/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)