ألمانيا تستبعد نشر جنود في مالي، والجزائر تفتح أجواءها لطائرات فرنسية
١٣ يناير ٢٠١٣استبعد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله اليوم الاحد (13 يناير/ كانون الثاني) إرسال جنود ألمان لقتال المتمردين الاسلاميين في مالي ودعا إلى حل سياسي لإنهاء العنف. ورحب فسترفيله بـ"تمكن الجيش المالي بدعم من فرنسا والدول الافريقية من وقف تقدم الاسلاميين".
وأضاف في بيان "من حق فرنسا الاستجابة لطلب المساعدة من الحكومة المالية إلا أن نشر قوات المانية مقاتلة في ذلك البلد ليس محل نقاش". وساعدت القوات الجوية الفرنسية الجيش المالي في استعادة السيطرة على مدينة كونا من أيدي الاسلاميين الجمعة، وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس السبت ان المسلحين تكبدوا خسائر جسيمة وقتل نحو 100 منهم. وقتل طيار فرنسي و11 جنديا ماليا في الاشتباكات حتى الان.
وأكد الوزير الألماني فسترفيله أن المانيا ستقرر ما اذا كانت ستشارك في بعثة الاتحاد الاوروبي لتدريب القوات المالية عند اكتمال خطة نشر تلك البعثة، داعيا الى حل الأزمة من خلال الوساطة السياسية. وقال ان "التوصل الى حل دائم للنزاع في مالي لا يمكن ان يتم الا من خلال حل سياسي يشتمل على عودة النظام الى جميع انحاء مالي والاخذ في الاعتبار مخاوف الشمال المبررة".
ويستولي الاسلاميون على شمال مالي منذ نيسان/ابريل 2012 ما اثار مخاوف من تحول البلد الى ملجأ لمجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.
ووافق مجلس الامن الدولي على نشر قوة قوامها 3300 عنصر لمساعدة مالي في استعادة المنطقة. وسيكون نيجيري قائدا لتلك القوة لان نيجيريا تساهم بـ 600 جندي وهو اكبر عدد ُيساهم به من بين تلك الدول. وتعهدت كل من بوركينا فاسو والنيجر والسنغال السبت بالمشاركة بـ 500 جندي بينما تعهدت بينين بالمشاركة ب300 جندي.
الجزائر تسمح لفرنسا بعبور أجوائها
وفي تطور ملفت قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الاحد ان الجزائر سمحت للطائرات الفرنسية بعبور أجوائها في طريقها لضرب أهداف للجماعات الاسلامية في مالي. وقال فابيوس ردا على سؤال لقناة "ال سي اي" الاخبارية ان "الجزائر سمحت بالتحليق فوق اراضيها بدون شروط". وقصفت طائرات رافال فرنسية انطلقت من فرنسا مواقع في شمال مالي.
'ومن جانب آخر تحدث مقربون من الرئيس فرنسوا هولاند اليوم الاحد عن أن القوات العسكرية الفرنسية تواجه في مالي مجموعات اسلامية "مجهزة ومدربة بشكل جيد" وتمتلك "معدات حديثة متطورة".
ويشن الجيش الفرنسي منذ الجمعة غارات جوية ضد المجموعات المتمردة في مالي لوقف تقدمها الى وسط البلاد. وبشأن متابعة العملية الفرنسية فان الكلمة المتداولة حاليا هي "أفرقة" النزاع، أي نشر سريع لقوة افريقية. والوضع في مالي يبرر تسريع انتشارها لان على الأفارقة ان يعيدوا وحدة أراضي مالي".
م. أ. م./ م.س (أ ف ب، د ب أ)