ماريو بالوتيلي ـ نجم أفل نتيجة سوء انضباطه
٢٠ أغسطس ٢٠١٦ذكرت تقارير صحفية إنجليزية أن المدرب الجديد لفريق مانشستر يونايتد، جوزيه مورينيو، نصح مهاجم ليفربول ماريو بالوتيلي باللعب في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي حتى يتمكن من الحصول على فرصة اللعب بشكل منتظم لاسترجاع مستواه المعهود والعودة للعب ضمن صفوف أحد الأندية الكبيرة.
وكان نادي ليفربول قد حسم أمر التخلي عن مهاجمه الإيطالي بالوتيلي، الذي أمضى العام الماضي معاراً إلى ميلان الإيطالي. وأوضح مدرب الفريق الإنجليزي يورغن كلوب أن بالوتيلي لم يعد يدخل ضمن حساباته. وقال المدرب الألماني متحدثاً عن مهاجمه الإيطالي: "من الواضح أنه يجب إيجاد حل. هناك أندية عدة ستكون سعيدة بالحصول على خدمات ماريو بالوتيلي".
عرض من فريق في الدرجة الثانية
بيد أن إدارة نادي ليفربول لم تحصل، كما كان متوقعاً، على عروض كثيرة من أندية أخرى لضم بالوتيلي، الذي تراجع مستواه الفني منذ انضمامه إلى صفوف النادي الإنجليزي عام 2014، إذ تمكن من تسجيل أربعة أهداف فقط لليفربول، الذي أعاره إلى ميلان الإيطالي في الموسم الماضي، وهناك أيضاً اكتفى بتسجيل ثلاثة أهداف في 23 مباراة خاضها في صفوف الفريق الإيطالي.
واستناداً إلى صحيفة "ديلي إكسبرس"، فإن العرض الجدي الوحيد الذي تلقاه ليفربول بخصوص بالوتيلي كان من نادي وولفرهامبتون الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية. وبحسب نفس الصحيفة، فإن وكيل أعمال المدرب البرتغالي جوزي مورينيو هو المكلف بتعزيز صفوف نادي وولفرهامبتون، الذي تعود ملكيته لأحد رجال الأعمال الصينيين، بلاعبين جدد، إذ يطمح النادي إلى الصعود إلى دوري الدرجة الأولى.
ويرتبط بالوتيلي، الذي يعرف في إيطاليا بلقب "سوبر ماريو"، مع فريق ليفربول الإنجليزي بعقد يمتد إلى غاية 2018. كما ارتبط اسم بالوتيلي في الفترة الأخيرة بعدة أندية أوروبية منها شيفو فيرونا الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي، بالإضافة إلى ناديي بشيكتاش وغلطة سراي التركيين، إذ ذكرت بعض التقارير الصحفية الإيطالية أن هذه الأندية مهتمة بضم بالوتيلي.
بالوتيلي عدو نفسه
بيد أن مينو رايولا، وكيل أعمال بالوتيلي، لم ينجح في عقد أي اتفاق مع أحد هذه الأندية، ويرجع ذلك بالأساس إلى تراجع قيمة اللاعب السابق للمنتخب الإيطالي في سوق الانتقالات. فبعدما كانت قيمته تصل في عام 2012 إلى 32 مليون يورو، أصبحت الآن لا تتجاوز سبعة ملايين يورو، عقب تراجع مستواه الفني بشكل مهول، وهو ما فوت عليه فرصة مشاركة منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأوروبية، التي أحرز المنتخب البرتغالي لقبها الشهر الماضي.
هذا ويشتهر بالوتيلي بسوء انضباطه داخل الملعب وخارجه، فغالباً ما يدخل في صراعات مع زملائه ومدربيه وحتى مع الصحفيين. كما أن اسمه ارتبط أيضا بعدة فضائح جنسية وشجارات في نواد ليلية، وهو ما يجعل الكثير من الأندية يفضل عدم المغامرة بالتعاقد معه.