ليبيا ـ مجلس النواب ينفي دعوة رئيسه إلى خوض حرب لدخول طرابلس
١ يونيو ٢٠٢٢نفى الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي، عبدالله بليحق، اليوم الأربعاء (الأول من يونيو/حزيران 2022)، دعوة رئيس المجلس عقيلة صالح إلى الحرب، خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع سرت أمس الثلاثاء.
وقال بليحق، عبر صفحة مجلس النواب بموقع "فيسبوك" اليوم: "ننفي ما يحاول البعض ترويجه من أكاذيب عن كلمة رئيس المجلس في اجتماع سرت حول دخول الحكومة للعاصمة طرابلس بقوة السلاح، ومن بينهم الناطق باسم الحكومة منتهية الولاية المغتصبة للسلطة بقوة السلاح".
وتابع: "لقد أكد، عقيلة صالح، خلال كلمته بشكل واضح لا لبس فيه بأن دخول العاصمة يكون بأحد المسارين أما القتال أو موافقة المجموعات المسلحة، وتكون الحكومة تحت سيطرتهم". وأضاف أنه "تجنباً لاراقة الدماء فإن مدينة سرت التي تتوسط البلاد هي الحل الضامن لتحرر الحكومة من السيطرة عليها في غير ما يقره القانون".
وكان الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، محمد حمودة، قد أعلن أمس رفض الحكومة لما وصفه بـ "دعوة رئيس مجلس النواب، عقيلة لدخول طرابلس بالقتال والحرب".
وطمأنت حكومة الدبيبة، عبر صفحة الناطق بموقع "فيسبوك" أمس، كل المواطنين الليبيين بأنها لن تسمح لأي طرف باستخدام القوة أو العنف من أجل الفوضى وتنفيذ الأجندات السياسية الخاصة وفرضها بالقوة. كما حذرت الحكومة مما اعتبرته "مساعي من بعض الأطراف لسحب أموال من إيداعات المواطنين في المصارف التجارية يخشى أن تستخدم لتمويل الحروب"، بحسب قول الناطق.
وساد جدال مساء أمس بين مناصري حكومة الوحدة الوطنية برئاسة، عبد الحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة والمدعومة من مجلس النواب برئاسة، فتحي باشاغا، حول كلمة لعقيلة صالح في اجتماع سرت، اعتبرها مناصرو الدبيبة "دعوة إلى تجديد الحرب بين الفرقاء السياسيين في البلاد".
وكان مجلس النواب قد كلف الحكومة الجديدة، وأدت اليمين القانونية أمامه بداية آذار/ مارس الماضي، إلا أنها لم تتمكن من استلام مهامها ودخول عاصمة البلاد بسبب إصرار حكومة الدبيبة على عدم تسليم السلطة الا لجهة منتخبة.
وحاولت حكومة باشاغا في مناسبتين دخول طرابلس إلا أن قوات داعمة للدبيبة حالت دون ذلك، وأدت المحاولة الأخيرة لحدوث اشتباكات في طرابلس سرعان ما انتهت بعد انسحاب باشاغا منها باتجاه سرت.
وكان باشاغا قد صرح في أكثر من مناسبة رفضه اللجوء للقوة في دخول طرابلس. وقرر بعد محاولته الأخيرة اعتماد مدينة سرت كمقر مؤقت لحكومته التي لم تنل الاعتراف الدولي حتى الآن.
ف.ي/أ.ح (د ب ا)