ليبيا: خطف نائب رئيس المخابرات وسط إضراب يشل العاصمة
١٧ نوفمبر ٢٠١٣قال مصدران أمنيان إن نائب رئيس المخابرات الليبية خطف من مطار طرابلس اليوم الأحد (17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013) بعد عودته قادماً من تركيا. وذكر أحد المصدرين لوكالة رويترز أن مصطفى نوح رئيس وحدة التجسس بالمخابرات اختطف في سيارة أثناء مغادرته المطار. ولم يكن معه حراس آنذاك. وتكافح الحكومة الليبية للحفاظ على النظام في الوقت الذي يرفض فيه مقاتلون وميليشيات وإسلاميون متشددون إلقاء السلاح بعد عامين من مساعدتهم في الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي.
ويأتي ذلك بعد أن بدأ أهالي وسكان العاصمة الليبية طرابلس اليوم الأحد إضراباً عاماً عن العمل، احتجاجاً على الأحداث الدامية التي شهدتها أول أمس الجمعة وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات. ولوحظ إقفال تام لكافة القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة والمدارس ومعظم الأسواق الشعبية والمحال التجارية حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا في المظاهرة السلمية، التي كانت تطالب بإخراج التشكيلات المسلحة من المدينة. وخلت مدينة طرابلس من حركة السيارات وتنقل الأشخاص، باستثناء المرافق الصحية والمخابز والصيدليات ومحطات البنزين.
وكان مجلس طرابلس المحلي أعلن عن إضراب عام في مختلف مناطق طرابلس الكبرى يبدأ اليوم ويستمر ثلاثة أيام، حداداً على ضحايا الاشتباكات التي شهدتها العاصمة على مدار اليومين الماضيين. ودعا المجلس إلى إضراب في كل القطاعات العامة والخاصة ما عدا المرافق الصحية والمخابز والصيدليات ومحطات البنزين، وحث الجميع على "التهدئة وضبط النفس وعدم التعرض للأشخاص وإيذائهم وعدم التعرض للممتلكات الخاصة والعامة حرصاً على وحدة الوطن ولم الشمل ودرءا للفتنة ولنفسح المجال لأهالينا من مختلف مدن ليبيا الذين يبذلون مساعيهم الحميدة لرأب الصدع وإخماد نار الفتنة".
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أمس السبت أن 43 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 400 آخرين عندما فتح مسلحون النار أمس الأول الجمعة في طرابلس على متظاهرين كانوا يطالبون بوضع حد لوجود الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية. وتجددت الاشتباكات أمس في الضاحية الشرقية لطرابلس بعدما تمكن مسلحون شبه نظاميين من منع عناصر من مليشيا مصراتة من دخول المدينة للانتقام لرفاقهم الذين قتلوا خلال مواجهات الجمعة.
من جهة أخرى قال المتحدث باسم المؤتمر الوطني،عمر حميدان، إن جلسة اليوم للمؤتمر الوطني خصصت "لمناقشة الأوضاع والأحداث الأليمة التي حدثت خلال اليومين الماضيين" حيث ندد أعضاء المؤتمر بهذه الإحداث التي وقعت أثناء خروج أهالي مدينة طرابلس في مسيرة سلمية تطالب بتنفيذ القرار رقم 27 الذي أصدره المؤتمر والقاضي بإخلاء مدينة طرابلس من كافة مظاهر التسلح، واعتبروها جريمة في حق عزل.
ع.غ/ ط. أ (د ب أ، رويترز)