لماذا تجعلنا الموسيقى نرقص؟
٢٩ أغسطس ٢٠١٨يقال إنها "لغة العالم" و"غذاء الروح". إذ توجد الموسيقى في جميع الثقافات في كل أنحاء العالم تقريباً باختلافات مميزة وأحياناً تصبح رمزاً للبلد أو للثقافة، التي نشأت فيها. وللموسيقى باختلاف أنواعها تأثير إيجابي على الصحة، وتستخدم كمكمل علاجي في العديد من المجالات، فهي تساعد على الاسترخاء، والتخلص من القلق والتوتر، وتساعد على الشعور بالهدوء. والغريب أننا في معظم الأوقات تجتاحنا رغبة قوية بالرقص عند سماع بعض أنواع الموسيقى، حتى بالنسبة للأطفال الصغار يتحركون ويتمايلون بمجرد سماع الموسيقى، فما سر تلك القوة في الموسيقى، التي تجعلنا نريد أن نحرك أجسادنا، وأطرافنا لنرقص؟
درس علماء في أستراليا هذا السؤال واكتشفوا أن الجواب يكمن في الـ(باس)، نوع من الأصوات، التي تستخدم لبناء إيقاع موسيقي خاص يحث الناس على الرقص، وهو عبارة عن دقات شبيهة بالنبض. كما درس الباحثون كيفية معالجة أدمغتنا للأصوات ذات التردد المنخفض، والتي عادة ما تشكل الأساس الإيقاعي للموسيقى. فقاموا بتشغيل موسيقى ذات ترددات عالية ومنخفضة لمجموعة من الأشخاص، وراقبوا رد فعل أدمغتهم باستخدام تخطيط أمواج الدماغ (EEG).
وأظهرت نتائج الدراسة أن الموسيقى تزيد من مستويات ذبذبات الدماغ، بسبب احتوائها على ترددات عالية، مما يشعر الإنسان بالنشاط الزائد ويدفعه للحركة المستمرة. إذ بدا من التجربة أن نشاط الدماغ قد تزامن مع وتيرة النبضات الموسيقية. كلما كانت نغمة الموسيقى نابضة أكثر، كان الناس الأكثر ميلاً للرقص عليها.
ومن جهة أخرى، يأمل الباحثون أن تستخدم نتائجهم أيضاً في علاج مجموعة من الحالات الطبية، وخاصة اضطرابات الوظائف المعرفية أو الحركية.
ر.ض/ ع.خ