دراسة: الموسيقى تنشط الذاكرة وقد تفيد مرضى الزهايمر
٣٠ أبريل ٢٠١٨يعرف مرض الزهايمر على أنه مرض تصاعدي، إذ يدمر الذاكرة ومهارات التفكير، والقدرة الإدراكية تدريجياً إلى أن يدمر في نهاية المطاف القدرة على القيام بمهام بسيطة، غير أن هناك أشياء حولنا مثل الموسيقى، قد تساعد على تنشيط مناطق من الدماغ لم تتأثر بالمرض بعد، حسب دراسة حديثة.
وفحصت دراسة أجراها باحثون في جامعة يوتا هيلث في الولايات المتحدة الأميركية منطقة في الدماغ لتطوير علاجات مبنية على الموسيقى للتخفيف من القلق لدى المرضى المصابين بالخرف. وقال جيف أندرسون، أحد الباحثين: "يواجه الأشخاص المصابون بالخرف عالماً غير مألوف لديهم، مما يسبب الارتباك والقلق". وأضاف: "نعتقد أن الموسيقى تضغط على شبكة الدماغ، التي لا تزال تعمل نسبياً"، بحسب ما نشره موقع (ذا إيكونوميك تايمز).
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن النشاط البدني المنتظم قد يساعد كبار السن، الذين يعانون من مرض الزهايمر في التخفيف من شدته، إضافة إلى أن الموسيقى تعيد ذكريات قديمة يعتقد بأنها قد فقدت. فعندما سمع المرضى الأغاني القديمة، بدأوا فجأة في الغناء أو الرقص.
الموسيقى تنشط الدماغ
في الدراسة الحديثة، ساعد الباحثون المشاركين في اختيار أغانٍ ذات معنى، ودربوا المريض، والشخص الذي يقوم على رعايته على كيفية استخدام مشغل الأغاني المحمّل بمجموعة الموسيقى المختارة. فأظهرت النتائج أن الموسيقى تنشط الدماغ، مما يتسبب بحدوث اتصال في بعض مناطق الدماغ كاملة.
ومن ناحية أخرى، لا يزال غير واضح ما إذا كانت التأثيرات التي استخلصت في هذه الدراسة تستمر لفترة قصيرة بعد التحفيز، أو ما إذا كانت مناطق أخرى من الذاكرة، والمزاج تتحسن من خلال التغييرات في التنشيط العصبي والاتصال على المدى الطويل، بحسب ما نشره موقع (إنكويستر).
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية يعيش نحو 47.5 مليون شخص حول العالم مع أمراض الخرف، الزهايمر بشكل خاص، ومن المتوقع أن يتزايد هذا الرقم ليصل نحو 50 مليون شخص بحلول عام 2050 .
وعرف الخرف بأنه مجموعة من الأعراض- فقدان الذاكرة، فقدان القدرة على الاتصال واتخاذ قرار أو معرفة الاتجاهات والتوقيت. ويكون تأثيرها سيئاً جداً على الحياة اليومية. وبالرغم من أن هذا المرض غالباً ما يظهر عند التقدم السن، غير أن الشباب أيضاً قد يكونوا معرضين للإصابة به، لذا يوصي الأطباء للوقاية من الزهايمر أو الخرف في الكبر إلى الانتباه إلى الصحة الجسدية والعقلية في الصغر عبر اتباع نظام غذائي سليم، وممارسة الرياضة، والمطالعة لتنمية الذاكرة، والنوم بشكل جيد، بالإضافة إلى سماع الموسيقى.
ر.ض/ع.ج.م