كيفين برينس بواتينغ نجم كروي طغى شغبه على موهبته

لازال اللاعب الغاني كيفن برينس بواتينغ (28 عاما) لا يجد حتى الآن فريقا يلتحق بصفوفه بعد رفض سبورتنغ لشبونة البرتغالي التعاقد معه بسبب غريب جدا هو عدم الاتفاق حول حقوق نشر صور اللاعب. فعلى ما يبدو كان بواتينغ يريد مواصلة الاحتفاظ بحقوق الملكية في نشر صوره بينما كان لشبونة يريد أن تكون الحقوق ملكا للنادي.

لكن هناك من يشكك في أن تكون حقوق نشر الصور هي السبب في صرف لشبونة النظر عن التعاقد مع بواتينغ. ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن صحيفة برتغالية أن السبب هو سقوط اللاعب في الكشف الطبي المعتاد. ولو كان هذا هو السبب فعلا لكان بواتنيغ هو ثالث لاعب من نادي شالكه بعد سانتانا وسيدني سام يسقط في الكشف الطبي في العطلة الصيفية الحالية للانتقال إلى ناد آخر. بينما نفى وكيل اللاعب الغاني في تصريح لـ"بيلد" سقوطه في الكشف الطبي. ومعروف أن كيفين برينس بواتينغ عانى في الماضي من مشكلات في الركبة تضاف إليها مشاكل في الكاحل وتمزقات في الأربطة حرمته من المشاركة مع شالكه في عدة فترات.

وبفشل صفقة انتقاله إلى لشبونة سيبقى بواتينغ حتى إشعار آخر لاعبا بفريق شالكه لكنه لن يشارك في المباريات، ولا يزال مدير النادي هورست هيلدت يبحث عمن يشتري بواتينغ لاعب خط الوسط، المشهور بشغبه، والذي يحصل وهو جالس في بيته على راتب يبلغ خمسة ملايين يورو على الأقل سنويا حتى ينتهي عقده مع شالكه في 2016.

وسبق لكيفين برينس بواتينغ أن لعب لعدة أندية كبرى منها توتنهام الانجليزي، الذي أعاره لفترة إلى بوروسيا دورتموند الألماني، وبورتسموث الانكليزي وجنوه وميلان الايطاليين، قبل أن يعود مجددا للدوري الألماني عبر شالكه.

تاريخ من الشغب

وكان نادي شالكه قد أوقف بواتينغ عن المشاركة في المباريات منذ هزيمة الفريق في مايو/ أيار الماضي أمام كولونيا في الدوري الألماني. وأعلن حينها النادي أن بواتينغ وزميله في الفريق سيدني سام لن يرتديا قميص شالكه مرة أخرى. وقالت حينها وسائل إعلام إن بواتينغ اشتبك بين شوطي تلك المباراة مع زميله حارس المرمى رالف فيرمان.

وقبل عام تقريبا من إيقافه في شالكه جرى استبعاده من المنتخب الغاني. فأثناء تواجد منتخب غانا في كأس العالم بالبرازيل 2014 قرر مدرب المنتخب الغاني جيمس كويسي أبياه استبعاد بواتينغ، وزميله سولي علي مونتاري، لأسباب تأديبية وتم طردهما نهائيا من صفوف المنتخب بقرار من الاتحاد الغاني. ويبدو أن بواتينغ شتم المدرب كويسي أبياه. وقال بيان للاتحاد الغاني حينها إنه تم اتخاذ القرار "بعد الشتائم والكلام النابي الذي تفوه به بواتينغ تجاه المدرب أبياه خلال حصة تدريبية... لم يظهر بواتينغ أي أسف عما صدر عنه وبالتالي كان هذا القرار.

وسبق ذلك كله أن أثار بواتينغ الرأي العام الألماني ضده حينما تسبب في إصابة نجم تشيلسي وقائد المنتخب الألماني آنذاك ميشائيل بالاك إصابة بالغة حرمته من المشاركة في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. حيث ارتكب بواتينغ ضد بالاك خطأ فادحا خلال لقاء تشيلسي مع بورتسموث، الذي كان يلعب له بواتينغ خلال نهائي الكأس الإنجليزي في منتصف مايو 2010.

كما لا ينسى ملايين المشاهدين العرب وخصوصا المصريين، الذين كانوا يتابعون لقاء العودة بين مصر وغانا للتأهل لمونديال البرازيل حينما وجهت الكاميرا عدستها إلى بواتينغ الجالس على مقاعد بدلاء منتخب غانا فرفع بواتينغ أصبعه بطريقة ساخرة ومستفزة في مواجهة الكاميرا. علما بأنه شارك بعد ذلك وسجل هدف غانا في مرمى مصر.

ظروف نشأة قاسية ولغات عدة

وربما تكون نشأة كيفين برينس بواتنيغ هي السبب في عصبيته وعدم انضباطه على العكس من أخيه غير الشقيق جيروم بواتينغ نجم دفاع بايرن ميونيخ الألماني. فقد نشأ كيفين في ظروف صعبة في العاصمة برلين بعدما ترك والده الغاني والدته الألمانية وخمسة أطفال عندما كان سن كيفين عاما ونصف عام. واضطرت والدة كيفين، التي كانت يوما ما لاعبة كرة قدم أيضا في أحد أندية برلين إلى العمل للإنفاق على أولادها وتلقي المساعدة الاجتماعية من الدولة نظرا لثقل الحمل.

وبسبب نشأته في برلين، المدينة التي تضم بشرا من كافة الأصول والأعراق يتكلم كيفين برينس بواتينغ أربع لغات هي الألمانية والإنجليزية والتركية والإيطالية ويفهم العربية والفرنسية. كما أنه نظرا لأن أصدقاء بواتينغ في صباه كانوا من المسلمين اعتنق بواتينغ الإسلام، لكن عندما تزوج من امرأته الأولى جنيفر عام 2007 تزوج كمسيحي، ثم انفصل عنها بعد أربع أعوام ولديه منها ولد اسمه جيرمين برينس. ويرتبط بواتينغ منذ 2011 بالمذيعة الأمريكية الإيطالية مليسا ساتا، التي انجب منها العام الماضي ابنه الثاني مادوكس برينس.