كيري: مستعدون مع أوروبا لاتخاذ "خطوات جدية" حول القرم
١٣ مارس ٢٠١٤حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري روسيا الخميس (13 مارس/ آذار 2014) من أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يحضران رداً قاسياً على الاستفتاء في القرم حول الانضمام إلى روسيا، استناداً إلى رد موسكو على نتائجه. وقال كيري لمشرعين في مجلس الشيوخ إن روسيا سترد بطريقة ما على استفتاء الأحد في القرم، محذراً من أنه "إذا لم يظهر أي مؤشر للتقدم ولحل تلك الأزمة، فإنه ستتخذ هنا وفي أوروبا يوم الاثنين خطوات جدية بالاعتماد على الخيارات المتوافرة لدينا". ويأتي ذلك عشية لقاء يجمع كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في لندن الجمعة.
في سياق متصل، حذرت المسستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس روسيا من العواقب الخطيرة التي قد تترتب على موسكو على الأمد البعيد إن واصلت تحركها في أوكرانيا وذلك في تصريح أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ). وقالت ميركل: "إن استمرت روسيا على نفس الطريق التي تسلكها خلال الأسابيع الأخيرة فذلك لن يكون كارثة على أوكرانيا فحسب (...) بل سيلحق الضرر خصوصاً وبشكل كبير بروسيا. إنني مقتنعة بذلك، سواء كان اقتصادياً ام سياسياً".
عقوبات أوروبية
من جانبه، طالب البرلمان الأوروبي بأن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد روسيا "في أسرع وقت"، مثل حظر على الأسلحة وعقوبات اقتصادية أخرى إذا لم يهدأ الوضع في القرم. وبعد مجموعة أولى من التدابير التي تم إقرارها الأسبوع الماضي، مثل تعليق المفاوضات على صعيد التأشيرات، اعتبر النواب الأوروبيون أن على الاتحاد الأوروبي اتخاذ "التدابير الملائمة في أسرع وقت، كفرض حظر على الأسلحة والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج" المدني والعسكري، إذا لم تحصل تهدئة في القرم أو إذا ألحقت شبه الجزيرة بروسيا. وقد اتخذ هذا القرار غير الملزم بأغلبية ساحقة.
وطالب البرلمان أيضاً "بفرض قيود على صعيد التأشيرات وتجميد أرصدة" بعض الأشخاص "المتورطين في عملية اتخاذ قرار اجتياح أوكرانيا" وبتدابير "ضد مؤسسات روسية وفروعها، لا سيما في قطاع الطاقة".
وفي رده على هذه الإجراءات، حذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما (البرلمان) الروسي، أليكسي بوشكوف، الأربعاء من أن فرض أي عقوبات أوروبية على روسيا من شأنه أن يحمل روسيا على الرد بالمثل ويمكن أن يؤدي ذلك إلى "تجميد غير مسبوق" للاتصالات السياسية "أسوأ مما كان خلال سنوات الحرب الباردة".
حشد القوى
في هذه الأثناء، صادقت أوكرانيا الخميس على إنشاء قوة من الحرس الوطني تضم متطوعي حركة الاحتجاج في كييف لتعزيز دفاعها أمام روسيا، التي تقوم بمناورات عسكرية قرب حدودها قبل ثلاثة أيام من استفتاء لا شك أنه سيؤدي إلى فقدانها منطقة القرم. وأفادت وكالة "إيتار تاس" أن أربعة آلاف رجل من وحدات المظليين الروس و36 طائرة وحوالي 500 آلية تشارك في المناورات التي بدأت في منطقة روستوف على الحدود الأوكرانية.
وصادق النواب الأوكرانيون على إنشاء جهاز حرس وطني توكل إليه مهمة دعم الجيش الأوكراني وقوامه 130 ألف رجل، نصفهم من شبان الخدمة العسكرية، بينما تملك روسيا جيشاً قوامه 845 ألف جندي.
ويتكون الحرس الوطني، الذي سيوضع تحت سلطة وزارة الداخلية وقد يبلغ عدد أفراده ستين ألف رجل، من مجموعات "الدفاع الذاتي" التي كانت على الخط الأول في كييف خلال حركة الاحتجاج التي استمرت ثلاثة أشهر.
ي ب/ ي أ (رويترز، ا ف ب، د ب ا)