ميركل تستبعد الحل العسكري للأزمة الأوكرانية
١٣ مارس ٢٠١٤أوضحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل موقف حكومتها الائتلافية من الأزمة في شبه جزيرة القرم في بيان لها أمام البرلمان الألماني اليوم (الخميس 13 مارس / آذار 2014). وقالت ميركل "إن الزمن لا يمكن إعادته إلى الوراء، إن صراع المصالح في أوروبا القرن الواحد والعشرين لا يمكن حلها بنجاح إلا إذا تم تفادي اللجوء لأساليب القرن التاسع عشر".
واستبعدت ميركل بشكل تام التدخل العسكري لحل النزاع بين أوكرانيا وروسيا بشأن شبه جزيرة القرم. وقالت ميركل في كلمتها أمام البرلمان:"التعامل العسكري ليس خيارا بالنسبة لنا". وأضافت: "لا يمكن حل النزاع عسكريا" مؤكدة أنه لا يمكن حل هذا النزاع إلا عبر القنوات السياسية والدبلوماسية. كما أكدت ميركل أنها تسعى لتشكيل بعثة مراقبة في شبه جزيرة القرم ومجموعة اتصال لحل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا وقالت إن الاتحاد الأوروبي يسعى لإجراء محادثات، ولكنها شددت في الوقت نفسه على أن هناك شيئا غير قابل للتفاوض "فوحدة الأراضي الأوكرانية غير قابلة للتصرف". وأوضحت المستشارة: "كما أن الاتحاد الأوروبي يتضامن أيضا مع مولدوفا وجورجيا". ورفضت ميركل تشبيه البعض شبه جزيرة القرم بإقليم كوسوفو الصربي الذي انفصل عن بلغراد وقالت إن هذا التشبيه "مخز" معتبرة أنه من غير الممكن مقارنة الوضع في كوسوفو آنذاك بالوضع في أوكرانيا اليوم.
البرلمان الأوروبي يبحث الأزمة الأوكرانية
ودعت ميركل روسيا إلى تغيير سياستها في الأزمة الأوكرانية، وحذرت موسكو من مواصلة سياسة ضم شبه جزيرة القرم، مؤكدة أن ذلك ستترتب عليه خسائر جسيمة سياسية واقتصادية ستكون روسيا أول المتضررين منها.
كما ستكون أزمة شبه جزيرة القرم أيضا أحد محاور المحادثات بين ميركل ورئيس الوزراء التشيكي بوهسلاف سوبوتكا بدار المستشارية ظهر اليوم الخميس وهو الوقت الذي سيصوت فيه البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بشأن إدانة ما يعتبره البرلمان غزوا من جانب روسيا للقرم. وسيدعو البرلمان الأوروبي في قراره المنتظر موسكو وأوكرانيا إلى إجراء محادثات مباشرة لحل الأزمة على نحو سلمي.
ومن المقرر أن يصوت سكان شبه جزيرة القرم على الانضمام لروسيا في استفتاء عام يوم الأحد المقبل.
(ح.ز/ ع.ج / د.ب.أ / أ.ف.ب)