كيري: أوباما لم يقرر بعد العودة لمجلس الأمن بشأن سوريا
٨ سبتمبر ٢٠١٣قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد (الثامن من سبتمبر/ أيلول) إن الولايات المتحدة لم تستبعد إمكانية العودة لمجلس الأمن للحصول على قرار بشأن سوريا بمجرد أن ينتهي مفتشو الأسلحة التابعون للأمم المتحدة من تقريرهم. وأضاف متحدثاً في مؤتمر صحفي بباريس مع نظيره القطري خالد العطية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يتخذ بعد قراراً بخصوص هذا الأمر.
واستعداد للضربة المحتملة أفادت صحيفة لوس انجليس تايمز الأحد أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تحضر ضربات أقوى ولفترة زمنية أطول مما كان مقرراً أساساً ضد سوريا ويرتقب أن تستمر لثلاثة أيام. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن المخططين للحرب يسعون حالياً لإطلاق ضربات صاروخية كثيفة تتبعها هجمات إضافية على أهداف قد تكون أخطأتها أو لا تزال قائمة بعد الضربة الأولى.
وقال مسؤولان عسكريان للصحيفة إن البيت الأبيض طلب لائحة موسعة للأهداف لكي تشمل "عدة أهداف إضافية" مقارنة مع اللائحة الأساسية التي كانت تضم حوالي 50 هدفاً. وهذه الخطوة هدفها القيام بقصف إضافي لإلحاق ضرر بقوات الرئيس السوري بشار الأسد المشتتة. ويدرس مخططو البنتاغون حالياً استخدام قاذفات سلاح الجو وكذلك خمس مدمرات صواريخ أمريكية، تقوم بدوريات في شرق المتوسط لإطلاق صواريخ كروز وصواريخ جو ارض من خارج مرمى الدفاعات الجوية السورية بحسب تقرير الصحيفة.
في هذه الأثناء أعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد سوريا "غير قانونية" وفقاً لميثاق الأمم المتحدة. وقال ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد إن "البلدان المتحضرة رفعت خيارات القوة عن الطاولة قبل 65 عاماً، عندما رفضت في ميثاق الأمم المتحدة اللجوء إليها باعتبارها ممارسة غير قانونية".
استعدادات في سوريا لضربة عسكرية محتملة
واستنفرت قيادة أركان الجيش السوري الحر طاقاتها لإعداد خطط من أجل "استغلال إلى أقصى حد" لأي ضربة عسكرية غربية محتملة على النظام، بحسب ما صرح المستشار السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي مقداد لوكالة فرانس برس اليوم. وقال مقداد في اتصال هاتفي "نحن في حال استنفار كامل... تم توحيد غرف العمليات في مناطق عدة، ووضعت خطة للتعامل مع الضربة واستغلالها إلى أقصى حد". وأشار إلى أن "الخطط الموضوعة لهذا الاستغلال قد تلحظ اقتحامات وفتح جبهات جديدة وغنم أسلحة وتحرير مناطق". وأعرب المقداد عن اعتقاده أن الضربات ستشجع تشكيلات عسكرية كبيرة على الانشقاق وستضعضع قوات النظام"، معرباً عن أمله في أن تكون "البوابة التي تقود إلى إسقاطه".
من ناحيتها تعتزم السلطات السورية الإعلان عن تشكيل ميليشيات مسلحة تابعة لـ "الاتحاد الوطني لطلبة سورية" و"اتحاد شبيبة الثورة" للقتال إلى جانب النظام السوري. ونقلت مواقع إخبارية مقربة من المخابرات السورية إن "الاتحاد الوطني لطلبة سورية" و"اتحاد شبيبة الثورة" سيعلنان خلال الأيام القليلة القادمة عن تشكيل كتائب جديدة "مهمتها حماية المنشآت العامة والمناطق التي تمت السيطرة عليها" من قبل جيش النظام السوري.
وأشارت تلك الأنباء التي أوردتها المواقع إلى أن "عمل هذه الكتائب سيكون محصوراً بشكل شبه كامل داخل المدن والمناطق العمرانية، فضلاً عن تشكيل مجموعات من الإعلاميين الحربيين وإخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة".
المعارضة السورية: نظام الأسد قتل نحو 11 ألف طفل
من ناحية أخرى اتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السورية، النظام بأنه "لا يتورع عن تجنيد صبية صغار في مختلف ميليشياته، ولا عن اعتقال الأطفال أو اختطافهم رهائن بدل آبائهم، وصولاً إلى استخدامهم دروعاً بشرية أمام قوات النظام أثناء عمليات التوغل في الأحياء والبلدات والقرى".
وأشار في بيان أوردته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن النظام السوري تسبب "أودى بحياة 10913 طفلاً حتى 21 آب/ أغسطس الماضي منهم 2305 دون سن العاشرة" نقلاً عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وأضاف البيان أن طفل سوري يقتل كل ساعتين. ومن غير الممكن التحقق من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة.
ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)