كوباني على وشك السقوط واردوغان يدعو لعملية برية

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الثلاثاء (السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2014) إن مدينة كوباني أو عين العرب السورية ذات الغالبية الكردية "على شفا السقوط"، منتقدا عمليات القصف الجوي التي تقوم بها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" في المناطق المحيطة بالمدينة. وجدد اردوغان دعوته إقامة منطقة حماية وحظر للطيران فوق سوريا قائلا إنه يتعين تقوية المقاتلين المعتدلين في المعارضة السورية.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن اردوغان قوله أمام مجموعة من اللاجئين في مدينة غازي عنتاب الواقعة جنوب شرق تركيا "لن يكون بإمكانكم القضاء على هذا الإرهاب فقط من خلال الضربات الجوية". وأضاف الرئيس التركي قائلا: "الرعب لن يتوقف بغارات جوية ما لم نتعاون لشن عملية برية مع الذين يخوضون المعركة على الأرض"، مضيفا "لقد مرت أشهر بدون تحقيق أي نتيجة. كوباني على وشك السقوط".

في غضون ذلك لقي شخص كردي مصرعه في مدينة موش جنوب شرق تركيا خلال مشاركته في تظاهرة نظمها الأكراد تنديدا لما يعتبرونه تردد أنقرة في التدخل عسكريا لمنع سقوط مدينة كوباني أو عين العرب في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش". ولم تتضح على الفور ملابسات مقتل الرجل البالغ من العمر 25 عاما. فيما قالت صحيفة حرييت إنه أصيب بطلق ناري لم يعرف مصدره. وأكدت محطة إن تي في أنه أصيب في رأسه بقنبلة مسيلة للدموع أطلقتها الشرطة.

قتال شرس بين "داعش" ومقاتلين أكراد في أحياء كوباني

من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة أن طائرات التحالف الدولي استهدفت مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" بالقرب من مدينة كوباني. كما استهدفت طائرات حربية ثلاثة تجمعات للتنظيم في جنوب وجنوب شرق وجنوب غرب المدينة.

وكان المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، ذكر أن مسلحي التنظيم اضطروا إلى التراجع في شوارع الأحياء التي سيطروا عليها شرق المدينة، إلا أنهم تمكنوا من اجتياز المدخل الجنوبي الغربي للمدينة وسيطروا على عدة مبان عند الأطراف الجنوبية الغربية.

كما أشار المرصد إلى أن عدد القتلى الذين تمكن من توثيقهم من بدء هجوم التنظيم على المدينة في 16أيلول/سبتمبر الماضي ارتفع إلى 412 بينهم 219 عنصرا على الأقل من التنظيم و 163 من وحدات حماية الشعب الكردي ، إضافة إلى عدد من المدنيين.ونقل المرصد عن مصادر "موثوقة" أن السلطات التركية احتجزت مواطنين أكراد نازحين من المدينة في مدرسة بقرية علي كور في الجانب التركي وقامت بالتحقيق مع بعضهم.

هـ.د/ أ.ح ( د ب أ، أ ف ب، رويترز)