كلينتون تتعهد من تركيا بـ"تسريع نهاية نظام الأسد"

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم السبت (11 آب/ أغسطس 2012) بعد اجتماعها بنظيرها التركي أحمد داود أوغلو إن الولايات المتحدة وتركيا ستعززان التنسيق بخصوص سوريا، كما أشارالاثنان إلى أن فرض مناطق حظر جوي يمكن أن يكون خياراً متاحاً.وأضافت الوزيرة الأمريكية في مؤتمر صحافي مع نظيرها التركي في اسطنبول: "كنا ننسق معاً عن كثب خلال هذه الأزمة. ولكننا بحاجة إلىالخوض في التفاصيل الحقيقية مثل التخطيط العملي ويجب أن يتم ذلكعبر حكومتينا. أجهزة مخابراتنا وجيشانا أمامهم مسؤوليات مهمة ... وعليهمالقيام بها ومن ثم سنشكل مجموعة عمل لتحقيق هذا الأمر".

وقالت كلينتون: "يجب ألا تتحول سوريا إلى معقل لإرهابيي حزب العمال الكردستاني"، مشيرة إلى أنها "تشاطر قلق" تركيا في هذا الشأن معتبرة أن سوريا لا يمكن أن تتحول إلى معقل للمتمردين الأكراد "سواء الآن أو بعد رحيل نظام" الرئيس بشار الأسد. وفي حديثها تعهدت هيلاري بـ"تسريع نهاية إراقة الدماء ونظام الأسد"، قائلة إنها بحثت في خطط عملانية مع الجانب التركي بغية "تسريع نهاية إراقة الدماء ونظام الأسد. هذا هو هدفنا الاستراتيجي".

اجتماع وزاري عربي في جدة

على صعيد متصل أعلنالأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي السبت في القاهرة أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعونيوم غدالأحد (12 آب/ أغسطس 2012) في المملكة العربية السعودية لبحث الوضع في سوريا واستقالة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان.

وقال احمد بن حلي لصحافيين إن الوزراء سيعقدون "اجتماعاً طارئاً" في جدة غربالسعودية"لدراسة التطورات التي تشهدها سوريا والتحرك السياسي عقب استقالة المبعوث العربي الأممي المشترك كوفي عنان".وأكد بن حلي أنالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي"يتوجه اليوم السبت للمملكة العربية السعودية للمشاركة في الاجتماع ثم حضور القمة الإسلامية الاستثنائية المقرر عقدها يوم الثلاثاء القادم".

ومن المقرر أن يبحث الوزراء العرب مسألة من سيحل مكان عنان الذي استقال بسبب خلافات مستمرة بين روسيا والدول الغربية حول سبل تسوية النزاع في سوريا، حيث قُتل أكثر من 21 ألف شخص خلال 17 شهراً بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة فإن اسم وزير الخارجية الجزائري الأسبقالأخضرالإبراهيمي طرح لخلافة عنان في هذه المهمة.

معارك في حلب ودمشق

ميدانيا تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف في حي صلاح الدين في مدينة حلب في شمال سوريا التي تستخدم فيها الطائرات الحربية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى مقتل 47 شخصا في أعمال عنف في سوريا السبت. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان "اشتباكات عنيفة تدور مساء بين قوات الجيش الحر ودوريات المخابرات الجوية على طريق مشفى تشرين ومنطقة ضهر المسطاح في حي برزة في شمال شرق دمشق. وشهدت بلدات ومدن عدة في ريف دمشق السبت قصفا قتل خلاله 12 مواطنا، وترافقت مع اشتباكات عنيفة في بلدة حرستا بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.

من جهتها ذكرت وكالة الإنباء السورية الرسمية "سانا" أن "مجموعة إرهابية مسلحة فجرت عبوة ناسفة في منطقة المرجة" في وسط العاصمة "وأطلقت النار عشوائيا لإثارة الذعر بين المواطنين"، مؤكدة إلقاء أجهزة الأمن على المجموعة. لكن ناشطين قالوا إن سبب الانفجار "قذيفة آر بي جي أطلقها عناصر الجيش الحر على رتل أمني بالقرب من جسر فكتوريا تبعته اشتباكات استمرت قرابة 15 دقيقة".

وقالت سانا إن "الأجهزة الأمنية لاحقت فلول الإرهابيين في بلدة التل في ريف دمشق و"قضت على أعداد كبيرة منهم بينهم مجموعة من اخطر الإرهابيين ومن عدد من المحافظات السورية".

كما تواصلت المعارك في بلدات ومدن عدة في ريف دمشق وفي حماة ودرعا وحمص، حسب ناشطين.

(ح.ع.ح/ رويترز، أ ف ب)

مراجعة: عماد غانم (ع.ج.م)