كشمير تبدو كبرميل بارود وباكستان تتحدث عن مقتل جنود
١٥ أغسطس ٢٠١٩قالت باكستان اليوم الخميس (15 آب/ أغسطس 2019) إن ثلاثة من جنودها وخمسة جنود هنود قتلوا في تبادل لإطلاق النار عبر الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين، في واحد من اكثر الاشتباكات دموية بين الجيشين هذا العام.
وقال الميجر جنرال آصف غفور المتحدث الرئيسي باسم القوات المسلحة الباكستانية في تغريدة على تويتر إن القوات الهندية كثفت إطلاق النار بمحاذاة الحدود المتنازع عليها المعروفة بخط المراقبة. وأضاف "يستمر التبادل المتقطع لإطلاق النار".
ولم يتسن الوصول إلى متحدث باسم الجيش الهندي للحصول على تعليق.
ويأتي سقوط القتلى في فترة تشهد توترا متزايدا بين الجارتين النوويتين بعدما ألغت الهند الوضع الخاص بالشطر الذي تديره من إقليم كشمير الذي تقطنه أغلبية مسلمة، مما أثار غضب باكستان التي تطالب أيضا بالسيادة على المنطقة.
في غضون ذلك دافع رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، في خطاب القاه بمناسبة عيد الاستقلال عن قرار بلاده بإلغاء الحكم الذاتي في القسم الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير واصفا إياه بـ "الخطوة التاريخية".
وقال مودي إن بلاده لا تؤمن "بخلق المشاكل" متهما الترتيب القديم في كشمير بانه "شجع على الفساد والمحسوبية والظلم بالنسبة لحقوق المرأة والأطفال والمنبوذين والمجتمعات القبلية"، حسب قوله.
من جانبها أطلقت باكستان حملة دبلوماسية تهدف إلى إلغاء الخطوة الهندية، وطلبت رسميا من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة لمناقشة الخطوات الهندية التي وصفتها بـ "غير القانونية". وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن الوقت قد حان لتلقين دلهي درساً، واعدا "بالقتال حتى النهاية".
وأضاف في خطاب متلفز من مظفر آباد عاصمة القسم الباكستاني من كشمير إنّ "لدى الجيش الباكستاني معلومات تفيد بأنهم (الهند) يخططون للقيام بشيء في كشمير الباكستانية، وهو جاهز وقادر على الرد بقوة"، مضيفا "قررنا أنه إذا حصل أي انتهاك من قبل الهند فسنقاتل حتى النهاية".
ويشار إلى أنه في آب/أغسطس 1947، انقسمت الهند التي كانت تحكمها بريطانيا إلى دولتين مستقلتين: الهند ذات الغالبية الهندوسية وباكستان ذات الغالبية المسلمة. وخاض البلدان النوويان حربين رئيسيتين والعديد من الاشتباكات بسبب إقليم كشمير.
أ.ح/ز.أ.ب (د ب أ، رويترز، أ ف ب)