"كذب أبيض" يفوز بالنجمة الذهبية لمهرجان مراكش الدولي للفيلم

فاز الفيلم المغربي "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير بالجائزة الكبرى "النجمة الذهبية" للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي اختتم دورته العشرين مساء أمس السبت (الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2023) في المملكة المغربية.

الفيلم مستوحى من أحداث واقعية عاشتها المخرجة حين ذهبت إلى منزل والديها في مدينة الدار البيضاء لمساعدتهما على الانتقال إلى بيت جديد، وينطلق في رحلة استكشافية لأسرار عائلة أسماء. ويمزج الفيلم بين الشخصي والعام من خلال استعراض السياق السياسي العام للمغرب خلال العقود القليلة الماضية.

وكان الفيلم قد فاز في مايو/ أيار بجائزة أفضل إخراج في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي كما رشحه المغرب للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي في الدورة السادسة والتسعين للجائزة التي تمنحها سنويا الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما.

وقدمت أسماء المدير إلى عالم السينما من خلال برنامج "ورشات أطلس" الذي ابتكره المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عام 2018 بهدف اكتشاف المواهب السينمائية وتطويرها. وعبرت أسماء عن فرحتها بهذا التتويج قائلة إنه "حلم قد تحقق".

وذهبت جائزة أفضل أداء نسائي إلى أسيا زارا لاكومدزيا عن دورها في الفيلم الكرواتي (نزهة) من إخراج أونا كونجاك فيما حصل دوكا كاراكاس على جائزة أفضل أداء رجالي عن دوره في الفيلم التركي (المهجع) إخراج نهير تونا.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة مناصفة للفيلم الروائي المغربي (عصابات) إخراج كمال الأزرق والفيلم الوثائقي (باي باي طبريا) للمخرجة الفلسطينية لينا سوالم. وحصلت السنغالية راماتا تولاي سي على جائزة أفضل إخراج في المهرجان عن فيلم (بانيل وأداما) وقد أهدت راماتا الجائزة لأفريقيا قائلة "نحن المستقبل".

"لا فرق في السينما بين امرأة ورجل"

من ناحيتها، ترى المخرجة المغربية جيهان البحار أن السينما "ليس لها جنس" بمعنى أنه ليست هناك سينما نسائية أو رجالية وإنما رؤية سينمائية تختلف من شخص لآخر بحسب تكوينه ونظرته للفن بغض النظر عن جنسه.

وقالت المخرجة المغربية لرويترز على هامش عرض فيلمها (على الهامش) في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش "بالنسبة لي ليس هناك سينما للمرأة وأخرى للرجل، هناك سينما موحدة، مع أن الحساسية تختلف ما بين المرأة والرجل، لكن يمكن للرجل أن يخرج نفس الفيلم بنفس وجهة نظر المرأة أو ربما يتناولها بحساسية أكثر منها حسب شخصيته ونفسيته وتكوينه".

وأضافت "تبقى السينما موضوعا شخصيا وذاتيا.. بمعنى أنه إذا كان للرجل إحساس مرهف يمكن أن يعطينا فيلما سينمائيا بإحساس مرهف أكثر من المرأة فالسينما ليس لها جنس". لكنها تأسفت أن المغرب "لا يتوفر على مخرجات سينمائيات كثيرات".

ويتناول فيلمها الذي عرض خارج المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش ضمن قسم (بانوراما السينما المغربية) ثلاث قصص حب تعيش شخصياتها على الهامش وتتقاطع مصائرهم بشكل غير متوقع.

ع.ش/ م.س (رويترز)