كابول.. وصول قوات "إجلاء" أمريكية وسفارات تتلف وثائق حساسة
١٤ أغسطس ٢٠٢١قال مسؤول أمريكي اليوم السبت (14 آب/أغسطس 2021) إن جنودا أمريكيين وصلوا إلى كابول للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأمريكية ومدنيين آخرين من العاصمة الأفغانية وذلك بعد يوم من سيطرة مقاتلي حركة طالبان على ثاني وثالث أكبر مدن البلاد.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن كتيبتين من مشاة البحرية (المارينز) وثالثة من سلاح المشاة، قوامها نحو ثلاثة آلاف عسكري، ستصل إلى كابول بحلول مساء الأحد.
وقال المسؤول لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "لقد بدأوا في الوصول. سيصلون تباعا حتى الغد". وأضاف البنتاغون أن فريق مشاة مقاتل سينتقل أيضا من فورت براج بولاية نورث كارولاينا إلى الكويت ليصبح قوة استجابة سريعة للأمن في كابول إذا لزم الأمر.
وترسل بريطانيا وبلدان أوروبية أخرى عسكريين إلى أفغانستان في ظل انهيار مقاومة القوات الحكومية الأفغانية ومخاوف من هجوم طالبان على كابول خلال أيام.
سفارات تتلف وثائق
وقال دبلوماسيون إن بعض السفارات قد بدأت في حرق مواد حساسة بيل إجلاء موظفيها.
وأمرت سفارة الولايات المتحدة في كابول الجمعة موظفيها بإتلاف الوثائق الحساسة والرموز الأمريكية التي يمكن أن تستخدمها طالبان لأغراض دعائية، مع اقتراب متمردي الحركة من العاصمة الأفغانية.
وفي مذكرة اطلعت عليها وكالة فرانس برس، أبلغ مسؤول في السفارة الموظفين بمكان وجود المحرقة وغيرها من معدات إتلاف الوثائق. وجاء في المذكرة أن التلف يجب أن "يتضمن الأغراض التي تحمل شعار السفارة أو الوزارة والأعلام الأمريكية والأشياء الأخرى التي يمكن استخدامها لأغراض الدعاية".
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية أن هذا إجراء عادي في حالة تقليص الوجود الدبلوماسي للولايات المتحدة في بلد ما. وقال إن "تقليص عدد الموظفين في ممثليتنا الدبلوماسية في كل أنحاء العالم يتبع إجراء معياريًا".
وتشعر الولايات المتحدة بقلق حيال التقدم السريع لعناصر طالبان الذين سيطروا على أكبر المدن في البلاد وباتوا قريبين من كابول.
غوتيرش: انتهاك حقوق الأفغانيات تثير "الرعب"
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الجمعة أن المعلومات عن انتهاكات لحقوق الأفغانيات يرتكبها مقاتلو طالبان تثير "الرعب". وصرح غوتيريش للصحافيين "أنا قلق للغاية بإزاء معلومات أولية مفادها أن (مقاتلي) طالبان يفرضون قيودا صارمة على حقوق الإنسان في المناطق التي يسيطرون عليها. من المرعب والمؤلم خصوصا أن نرى الفتيات والنساء الأفغانيات يحرمن من حقوق اكتسبنها بعد جهد شاق".
وأكد مسؤول بالحكومة الأفغانية سيطرة طالبان على قندهار المركز الاقتصادي الواقع في جنوب البلاد وذلك في الوقت الذي تكمل فيه القوات الدولية انسحابها بعد حرب استمرت 20 عاما. ومثلت خسارة قندهار ضربة قوية للحكومة. وتعد قندهار معقل حركة طالبان التي ظهرت في عام 1994 وسط فوضى الحرب الأهلية وسيطرت على معظم البلاد من عام 1996 إلى عام 2001.
وسقطت هرات أيضا في قبضة طالبان.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة أن كابول لا تواجه على ما يبدو "خطرا وشيكا" رغم التقدم السريع لطالبان. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحافيين إن "كابول لا تشهد حاليا أجواء خطر وشيك"، رغم إقراره بأن طالبان "تحاول عزل كابول".
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)