قوات تنتشر في حمص السورية وكلينتون تدين العنف المستمر
٢١ أبريل ٢٠١١قال شاهد عيان اليوم الخميس إن قوات امن ترتدي ملابس مدنية وتحمل بنادق من طراز ايه-كيه 47 انتشرت في مدينة حمص خلال الليل في حين تشهد المدينة الواقعة في وسط سوريا حملة أمنية في أعقاب مقتل 21 من المحتجين المطالبين بالديمقراطية هذا الأسبوع. ونقلت وكالة رويترز عن الشاهد، وهو ناشط حقوقي فضل التستر عن اسمه، والذي وصل إلى حمص بعد أن اجتاز حاجزي تفتيش لقوات الأمن أن السكان الذين يتوقعون مزيدا من الهجمات من مسلحين موالين للرئيس بشار الأسد يطلق عليهم "الشبيحة" قاموا بتشكيل مجموعات غير مسلحة لحراسة أحيائهم. وقال الشاهد "الجو متوتر. وهناك خطط ليوم آخر من الإضرابات غدا." وتأتي هذه التطورات في وقت انتشرت فيه على الشبكات الاجتماعية على الإنترنت دعوات إلى مظاهرات احتجاج حاشدة في كل أنحاء سوريا غدا في ما سمي "الجمعة العظيمة".
قلق أمريكي
من جابها، دانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "العنف المستمر" الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المتظاهرين، وقالت إن على دمشق إطلاق "عملية سياسية جادة" لإنهاء الاحتجاجات الدموية. وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة تشعر بقلق خاص بشأن الأوضاع في حمص التي ذكرت أنباء بأن عشرة أشخاص قتلوا فيها في اشتباكات الثلاثاء أعقبت احتجاج نحو 20 ألف شخص للمطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت كلينتون أن على الحكومة السورية "وقف العنف والبدء في عملية سياسية جدية". وأكدت "نحن ندين بشدة العنف المستمر الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المحتجين السلميين".
وقتل نحو 220 شخصا بأيدي قوات الأمن أو عناصر الشرطة الذين يرتدون ملابس مدنية منذ بداية الاحتجاجات، حسبما أفادت منظمة العفو الدولية. وأشارت كلينتون إلى صعوبة التأكد بشكل مستقل من هذه الأنباء وأكدت أن على النظام السوري السماح "بدخول الإعلام بحرية" للتحقق من حدوث أعمال العنف.
(ي ب / رويترز/ ا ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي