قلق ألماني من تعليق روسيا لمعاهدة الحد من القوات التقليدية في أوروبا
١٤ يوليو ٢٠٠٧عبر وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير عن قلقه بشأن إعلان الرئيس الروسي فلاديمر بوتين تعليق بلاده العمل باتفاقية الحد من القوات التقليدية في أوروبا. وقال شتاينماير أثناء زيارته لمدينة نيدين بليتوانيا اليوم السبت إن الاتفاقية تظل جزءا محوريا من الهندسة العالمية للحد من التسلح. وعبر شتاينماير عن أمله في أن يظل المجتمع الدولي في حوار مستمر مع روسيا من أجل التوصل إلى إعادة دفع المفاوضات إلى الأمام.
الناتو: قرار مخيب للآمال
من جانبه، أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن أسفه تجاه قرار روسيا الانسحاب من المعاهدة المذكورة. وقال المتحدث باسم الناتو جيمس أباثوراي في بروكسل إن انسحاب روسيا يعتبر "خطوة إلى الوراء".
ونقلت وسائل الإعلام في بروكسل عن المتحدث قوله إن الخطوة "مخيبة للآمال وخطوة إلى الوراء" وإن الناتو يعتبر هذه المعاهدة أساس هام للأمن والاستقرار في أوروبا." وقال الحلف إنه يعتبر معاهدة القوات التقليدية في أوروبا حجر الزاوية للأمن الأوروبي ويرغب في رؤية معاهدة معدلة يتم إقرارها في أقرب وقت ممكن.
الكريملن ينفذ وعوده
وكان الكرملين أعلن السبت أن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين وقع مرسوما يعلق تطبيق روسيا معاهدة القوات التقليدية في أوروبا. يشار إلى أن الحكومة الروسية هددت مرارا بالانسحاب من المعاهدة، عازية ذلك باقتراب الوجود العسكري الأميركي من مناطق نفوذها خصوصا بعد الإعلان في مشروع نشر الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا.
وبحسب المرسوم الروسي، فإن موسكو اتخذت هذا القرار بسبب رفض دول حلف الأطلسي المصادقة على نسخة المعاهدة التي تم تبنيها في عام 1999 في اسطنبول. وترفض الدول الأعضاء في الحلف المصادقة على صيغة جديدة طالما لم تسحب روسيا قواتها من جورجيا وملدافيا طبقا لالتزامات قطعتها على نفسها في اسطنبول.
من الجدير بالذكر أن الاتفاقية الموقعة في عام 1990 في باريس بين حلفي الأطلسي ووارسو جرى تعديلها عام 1999 في اسطنبول آخذة بعين الاعتبار انهيار الاتحاد السوفيتي ومعاهدة وارسو. وكان هدف المعاهدة الأول الحد من قدرات كافة الأطراف على شن هجوم مفاجئ أو المبادرة بعمليات هجومية واسعة النطاق.