قلق ألماني من تأثير أنقرة على الأتراك في ألمانيا
٨ أغسطس ٢٠١٦أبدى ساسة ألمان قلقهم إزاء تزايد نفوذ أنقرة على الأشخاص المنحدرين من أصول تركية الذين يعيشون في ألمانيا. وشهدت ألمانيا أعمال عنف في الماضي بين قوميين أتراك ومتشددين أكراد، ويشعر مسؤولون بقلق من إمكان امتداد التوترات التي يشهدها المجتمع التركي في أعقاب محاولة الانقلاب التي وقعت الشهر الماضي إلى الأراضي الألمانية.
وتظاهر آلاف من أفراد الجالية التركية في ألمانيا في مدينة كولونيا يوم الأحد الماضي لإظهار تأييدهم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال تجمع حاشد صعد التوترات الدبلوماسية بين أنقرة وبرلين.
وقال فولكر كاودر حليف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لمجموعة "فونكه" الإعلامية في تصريحات نُشرت الأحد (السابع من آب/ أغسطس 2016): "لا بد وأن يلتزم الأشخاص المنحدرين من أصل تركي الذين يعيشون هنا بقوانيننا وعاداتنا. وتابع: "ولذلك فإنني أنظر بقلق إلى محاولات الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم التأثير على الناس ذوي الأصول التركية الذين يعيشون هنا في ألمانيا."
وحذر أيضا بيرند ريكسنغه الزعيم المشارك لحزب اليسار الراديكالي من تزايد التوترات بين السكان المنحدرين من أصل تركي في ألمانيا. وقال إن"أنصار أردوغان يمارسون بالفعل قدراً كبيراً من الضغوط على المعارضين في ألمانيا. وتابع "لا بد من توقف ذلك.يجب ألا تكون هناك تهديدات بيننا".
ويعيش في ألمانيا نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي. وفي أخر انتخابات عامة جرت في تركيا صوت 80 في المئة منهم لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وذلك حسبما ذكرت منظمة "المجتمعات التركية في ألمانيا".
وقال رئيس منظمة "المجتمعات التركية في ألمانيا" لرويترز الشهر الماضي إنه يجري تداول رقم خط تليفون ساخن على وسائل التواصل الاجتماعي كي يبلغ الناس السلطات التركية عن معارضي أردوغان في ألمانيا.
ع. أ.ج /ع.غ (رويترز)