"قلعة" الجمال والورود ..وذاكرة سجن رهيب
تحتفل مدينة قلعة مكونة المغربية الواقعة على مرتفعات جبال الأطلس سنويا بمهرجانها التقليدي"موسم الورود"، بمناسبة جني الورود التي تصنع منها عطور شهيرة عالميا. دوهو إيكن، حسناء أمازيغية، اٌختيرت ملكة جمال دورة المهرجان.
تتويج دوهو إيكن بلقب ملكة جمال الورود في الدورة 53 لمهرجان الورود بقلعة مكونة، وتبدو الملكة "دوهو" محاطة بوصيفتيها. وهي مناسبة للاحتفاء بجمال المرأة الأمازيغية والطبيعة الخلابة لهذه المنطقة المعروفة باسم "دادس".
جانب من الحاضرين خلال احتفالية الورود، في بهجة وفرح جماعي تشارك فيه جميع الفئات العمرية.
مهرجان الورود بقلعة مكونة هو فرصة أيضا لتعريف مختلف الوافدين عليه بأعراف وتقاليد الزواج بمنطقة الجنوب الشرقي للمغرب، بأنماطه الثلاثة المتباينة بين قبائل آيت عطا ومكون ودادس، خاصة في الأزياء.
أجواء الاحتفال الموسيقي بالورود والجماليات، في عروض فلكلورية ساهمت فيها مجموعة أحواش وهي واحدة من أشهر الفرق الفنية الراقصة الأمازيغية في جنوب المغرب.
فرقة أحيدوس الشعبية بايقاعاتها وألوانها الأمازيغية، المعروفة في منطقة الأطلس المتوسط، تؤدي رقصات أثناء احتفالات مهرجان الورود في قلعة مكونة.
مشاركة الأطفال بإبداعاتهم التي أتقنوا تقديمها للجمهور، كثمرة لمساهمة هيئات من المجتمع المدني التي أشرفت على فعاليات الطفولة في المهرجان.
منتجات متنوعة من مستخلصات الورود تشكل أحد أهم المرتكزات الاقتصادية لقلعة مكونة، وتشمل الشامبو والصابون والكريم والعطور. ونتنج المدينة الصغيرة سنويا ما يفوق ثلاثة أطنان من الورود العطرية، بما قيمته 3 مليون يورو.
النحلة كرمز للتنمية المستدامة وعطاء خيرات الطبيعة، في إطار المخطط الحكومي "المغرب الأخضر" الهادف لتطوير منتوجات فلاحية محلية ذات جودة عالية.
القلعة العتيقة مكونة، واحدة من القصبات المشيدة على ضفاف نهر دادس جنوب شرق المغرب وتضم ايضا مدن سياحية رائعة مثل ورزازات وتينغي. حيث شيدت هذه العالم التاريخية وفق طراز معماري خاص أساسه الطين والحجر بهدف مقاومة حرارة الشمس.
معتقل مكونة السري، من مفارقات تاريخ هذه المنطقة الجملية، وهوشاهد على زمن الجمر في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، ويبذل المغرب منذ سنوات ضمن عملية "المصالحة والإنصاف" جهودا لطي صفحة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان. أسماء بوخمس - قلعة مكونة(جنوب المغرب)