قصف في حمص واللاذقية والسلطات تنفي ضرب الأخيرة من البحر
١٥ أغسطس ٢٠١١نقلت وكالة رويترز عن سكان بأن القوات السورية قصفت حيا سكنيا في اللاذقية اليوم الاثنين (15 أغسطس / آب) في اليوم الثالث من الهجوم على "الأحياء التي يقطنها السنة في المدينة الساحلية"، التي شهدت احتجاجات ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وقال أحد السكان لرويترز "هناك إطلاق كثيف للنيران من الدبابات على حي قنينص. يحاول السكان الفرار ولكنهم غير قادرين على مغادرة اللاذقية لأنها محاصرة. أفضل شيء هو الانتقال من منطقة لأخرى في المدينة ذاتها."
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن قناة الجزيرة الإخبارية أن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ذكر أن دبابات الجيش اجتاحت أيضا مناطق في ريف حمص وحماة وسط البلاد، وسط حملات دهم واعتقالات واسعة. وطبقا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية جدد الجيش قصف أحياء الرمل والصليبة ومنطقة المسبح وحي عين التمرة والسكانتوري والقصور في مدينة اللاذقية التي كانت أمس الأحد ـ وفقا لناشطين وحقوقين سوريين معارضين ـ مسرحا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها لأول مرة زوارق حربية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حي الرمل الجنوبي وعين التمرة شهدا حركة نزوح جديدة فجر اليوم الاثنين وذلك بعد أن سمح الجيش للأهالي بالخروج منهما. وحسب المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، "لدى اقتراب بعض النازحين من حاجز أمني في حي عين التمرة أطلق الرصاص عليهم مما أدى إلى إصابة ستة مواطنين بجراح خطرة توفي إثرها أحدهم متأثرا بجراحه".
من ناحية أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان،لوكالة فرانس برس، أن دبابات اقتحمت بلدة الحولة في محافظة حمص في عملية عسكرية تترافق مع إطلاق نار كثيف وحملة اعتقالات وتفتيش للمنازل. كما أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في بيان تلقته فرانس برس عن "دخول دبابات بأعداد كبيرة إلى الحولة يترافق مع إطلاق نار من الرشاشات المثبتة عليها".
وكان اتحاد تنسيقيات الثورة قد أشار إلى سقوط 42 قتيلا أمس الأحد في كل سوريا، 27 منهم في اللاذقية وحدها بينهم امرأة وطفلة إضافة إلى جرح أكثر من 50 آخرين، كما سقط ستة قتلى في محافظة حمص واثنان في محافظة حماة وواحد في إدلب وثلاثة في درعا.
السلطات تنفي قصف اللاذقية من البحر
من جهتها، نفت السلطات السورية اليوم الاثنين الأنباء التي أفادت عن قصف حي الرمل الجنوبي في اللاذقية بواسطة زوارق حربية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "مصدرا عسكريا نفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول قصف بحري لحي الرمل الجنوبي في اللاذقية".
وأكدت الوكالة عبر مراسلها في المدينة أن "قوات حفظ النظام تتعقب مسلحين" في حي الرمل الجنوبي بالمدينة يستخدمون أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وعبوات ناسفة". كما نفى المراسل "قصف الحي المذكور من البحر"، موضحا أن "ما يجرى هو ملاحقة من قبل قوات حفظ النظام للمسلحين الذين يروعون الأهالي ويعتدون على الأملاك العامة والخاصة". كما نقل المراسل عن مدير صحة اللاذقية أن "مشافي المحافظة استقبلت شهيدين و41 جريحا من قوات حفظ النظام إضافة إلى 4 قتلى مجهولي الهوية من المسلحين".
وفي ظل عدم السماح لمراسلي وكالات الأنباء المستقلة ومنظمات حقوق الإنسان بالتواجد في مواقع الأحداث فإنه يصعب التأكد من صحة مزاعم طرفي النزاع في سوريا.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ دب أ)
مراجعة: شمس العياري