قصف عنيف على حمص ومشروع قرار سعودي في الأمم المتحدة
١١ فبراير ٢٠١٢قالت الهيئة العامة للثورة السورية أن 22 مدنيا، معظمهم في حمص، سقطوا قتلى برصاص الأمن السوري، إضافة إلى عشرات الجرحى، اليوم السبت (11 شباط/ فبراير 2012). ونقلت رويترز عن نشطاء قولهم إن القوات الحكومية قتلت مدنيين في قصف مكثف بالدبابات والصواريخ على أحياء في حمص. وقال الناشط المعارض محمد حسن لرويترز، هاتفيا عبر الأقمارالصناعية، من حمص "هذا هو أعنف قصف منذ بدء الهجوم على حمص قبل ستة أيام". ولا يمكن التأكد من صحة هذه الرواية من مصدر مستقل، حيث تقيد السلطات السورية عمل معظم الصحفيين الأجانب. وكان يوم أمس الجمعة قد شهد مقتل ما لا يقل عن 65 شخصا في أنحاء سوريا، برصاص الأمن السوري.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن نشطاء إفادتهم بأن اشتباكات اندلعت، اليوم السبت، بين قوات سورية حكومية ومنشقين عن الجيش بالقرب من العاصمة دمشق. وقالوا إنه مع اندلاع القتال، دوت أصوات إطلاق النار من البنادق الآلية وانفجار القذائف في ضواحي العاصمة. في غضون ذلك، قال نشطاء من شمال لبنان إنه يمكن سماع أصوات القصف الثقيل الذي يستهدف منطقة القصير السورية بالقرب من الحدود مع لبنان.
مشروع قرار دولي لدعم خطة السلام العربية
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، اليوم السبت، عن وزارةالداخلية قولها أن: "الممارسات الإرهابية بمختلف أنواعها لن تثني الجهات المختصة عن مواصلة القيام بواجبها في حفظ الأمن والنظام واقتلاع الإرهاب وملاحقة كل مجرم تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن".
وعلى الصعيد الدبلوماسي وزعت السعودية مشروع قرار يدعم خطة سلام عربية لسوريا بين أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد نص مماثل في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي. وظهرت المسودة الجديدة في الوقت الذي كرر فيه مستشاران لبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، تحذيرا من أن هجمات الحكومة السورية على المدنيين قد تكون بمثابة جرائم في حق الانسانية. مشروع قرارالجمعية العامة "يؤيد بشكل كامل" خطة الجامعة العربية التي طرحت الشهر الماضي والتي تدعو من بين أمور اخرى إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد للمساعدة في إنهاء أعمال العنف الدائرة في البلاد منذ 11شهرا. ومن المنتظر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشة، بعد غد الاثنين، حول الموقف في سورية.
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عارف جابو