قتلى وجرحى في مواجهات بين قوات الشرطة اليمنية ومتظاهرين إنفصاليين في الجنوب
١١ مارس ٢٠١٠أفادت مصادر متطابقة في اليمن بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في مواجهات وقعت بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بانفصال جنوب اليمن. ووقعت أحداث عنف في مدينتي الضالع والباحة الجنوبيتين وشهدت العاصمة صنعاء اعتصاما شارك فيه بضعة آلاف بدعوة من تجمع أحزاب اللقاء المشترك المعارضة وذلك للمطالبة بوقف الحملات الأمنية على نشطاء "الحراك الجنوبي" الذي يطالب بانفصال الجنوب.
واستنادا إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) فقد قتل ناشطان انفصاليان اثنان على الأقل، اليوم الخميس (11 مارس/ آذار 2010) أثناء مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بانفصال جنوب اليمن. من جهتها ذكرت وكالة رويترز استنادا إلى مسؤول يمني أن قوات الجيش شنت هجوما واسعا لاستعادة مقر بلدية في بلدة طور الباحة الجنوبية احتله انفصاليون مما أدى إلى نشوب معركة بالأسلحة النارية قتل فيها اثنان. وأفادت مصادر من "الحراك اليمني الجنوبي" أن ثلاثة من ناشطيه قتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح في مواجهات مع الشرطة وقعت اليوم الخميس في مدينة الباحة جنوب البلاد.
تصاعد المواجهات في جنوب اليمن
وتشهد مناطق عديدة من جنوب اليمن في الآونة الأخيرة أجواء توتر أمني ومواجهات بين قوات الأمن ونشطاء قوى"الحراك اليمني الجنوبي" المطالب بانفصال جنوب اليمن، وقد دعا محمد سالم باسندوة، رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني اليمني، الذي شارك في اعتصام نظم اليوم الخميس في صنعاء السلطات اليمنية إلى "التخلي عن العنف وإلى القبول بالحوار مع جميع القوى السياسية والاجتماعية في البلاد". ويطالب "التجمع" الحكومة اليمنية باحترام تعهداتها في الاتفاق السياسي الموقع في فبراير/ شباط 2009 الذي تم بموجبه تأجيل الانتخابات إلى العام المقبل وعلى إرساء نظام اللامركزية في البلاد.
وتأتي أحداث العنف التي شهدها جنوب اليمن الخميس يومين فقط إثر خطاب ألقاه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح واتهم من خلاله تجمع أحزاب اللقاء المشترك المعارض بـ "صب الزيت على النار" في الجنوب وفي صعدة معقل التمرد الحوثي، كما اتهم هذه الأحزاب بـ "التضامن" مع دعاة انفصال الجنوب. وتضمن خطاب الرئيس صالح دعوة للانفصاليين الجنوبيين إلى الحوار والابتعاد عن العنف، معلنا أن جميع الأعلام الجنوبية التي ترفع خلال التظاهرات ستحرق في الأسابيع المقبلة، في إشارة منه لعزم السلطات على مواجهة الاحتجاجات بالقوة.
(م.س/ د.ب.أ/رويترز/أ.ف.ب)
مراجعة: طارق أنكاي