قتلى في دير الزور وقلق أممي بشأن تفاقم الوضع الإنساني في سوريا
٩ نوفمبر ٢٠١٢أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 12 سوريا قتلوا صباح اليوم الجمعة (9 تشرين الثاني/نوفمبر 2012) بمحافظة دير الزور شرقي البلاد. كما أوضح المرصد أن منطقة "الحولة" بريف حمص وسط سورية والقرى المحيطة بها تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية. وكان المرصد أفاد في وقت سابق اليوم أن أحياء"الكلاسة" و"بني زيد" و"الليرمون" و"ميسلون" و"صلاح الدين" بمدينة حلب شمال سورية تعرضت اليوم الجمعة للقصف من قبل القوات النظامية.
فيما ذكر قائد ميداني لمجموعة مقاتلة في صفوف المعارضة السورية أن قواته بسطت سيطرتها على مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة الكردية بشمال شرق البلاد، المعروفة بتواجد آبار النفط فيها.
من جانب آخر أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 155 سوريا قتلوا أمس الخميس ( الثامن من تشرين الثاني نوفمبر) في أنحاء متفرقة من سورية. وذكر المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان وصلت نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة ، "ارتفع إلى 107 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا أمس إلى قافلة شهداء الثورة السورية". وأضاف المرصد"قتل ما لا يقل عن 48 من القوات النظامية إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية".
قلق اممي
على صعيد متصل أعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، اليوم الجمعة عن قلقها "الشديد" لإقرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعجزها عن مواجهة تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا. و قالت نافي بيلاي في تصريح صحافي "هذه هي أهمية اللجنة الدولية للصليب الأحمر: أنهم يتمكنون على الدوام من الوصول إلى السكان، إلا في حال كان ذلك مستحيلا فعلا. وبالتالي فان هذا التصريح مقلق جدا"، في إشارة إلى تصريح صدر عن رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر الخميس.
يشار إلى أن ماورر كان قد قال في مؤتمر صحافي عقده يوم أمس الخميس في جنيف " لا يمكننا تطوير عملياتنا بسرعة كافية لمواجهة تفاقم الوضع الإنساني في سوريا". و أضاف أن "هناك العديد من النقاط التي لا تصل إليها أي مساعدة ولا علم لنا بالوضع فيها ولا بعدد الناس المعنيين".
الأسد: رحيلي لا يتم إلا بصناديق الاقتراع
سياسيا قال الرئيس السوري بشار الأسد في حديث مع قناة روسيا اليوم بثت اليوم الجمعة " إن بقاءه في منصبه أو رحيله مسألة لا تتم إلا من خلال صناديق الاقتراع". وأضاف الأسد " اعتقد أن مسألة بقاء الرئيس أو رحيله تعود إلى الشعب، وليست مسألة تتعلق برأي الآخرين. و الطريقة الوحيدة تتم من خلال صناديق الاقتراع". تتزامن تصريحات الأسد مع استمرار المعارضة السياسية السورية في مواصلة مشاوراتها في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الجمعة من أجل إلى التوصل على أتفاق لتشكيل كيان سياسي يجمع كل أطراف المعارضة السورية، بما في ذلك المجموعات المسلحة، بدلا من المجلس الوطني الحالي، الذي يتهم بعدم الفاعلية وعدم تمثليها لكل مكونات المعارضة في البلاد.
ح.ع.ح، ي ب (د.ب.أ/أ.ف.ب)