فيضانات في بريطانيا وموجة حر وحرائق تضرب أوروبا وتوقع مئات الضحايا
٢٦ يوليو ٢٠٠٧داهمت المياه مناطق وسط وغرب بريطانيا لتغرق ما يقارب أربعة ألاف وخمسمائة بيت، وتخلف خسائر مادية كبيرة. وتسببت هذه الفيضانات في تأجيل عملية الحصاد، كما أن إنتاج الحليب في المراعي الإنجليزية تراجع بشكل كبير، ما تسبب بمخاوف من مشاكل في التموين بالغذاء، من جهتها حذرت المكاتب البيئية من احتمال وقوع فيضانات جديدة.
الجدير بالذكر أن هذه الفيضانات، التي تشهدها بريطانيا، تعد الأسوأ منذ ستين عاما، وقد قام رجال الإنقاذ بإخلاء المئات من المنازل في مدينة أكسفورد الجامعية ونقل سكانها إلى ملعب أكسفورد لكرة القدم.
وذكرت السلطات أن منطقة غلاوسسترشاير وهي الأكثر تضررا من هذه الفيضانات والتي يبلغ عدد سكانها ثلاثمائة وخمسين ألفا، ستعاني نقصاً حاداً في إمدادات المياه في الأسبوعين القادمين، وقد تمت مطالبة الجيش للمساعدة في توزيع زجاجات الماء والمواد الغذائية على آلاف الأسر المتضررة.
تحذيرات رسمية من تدهور الوضع
من جهة أخرى حذرت سكرتيرة الدولة البريطانية في شؤون البيئة من أن الوضع قد يزداد تدهورا، قائلة بأن الفيضانات تسببت حتى الآن بأضرار كبيرة. أما من ناحية الخسائر البشرية فقد فُقد طفل في مدينة توكيسباري ولقي شخص آخر حتفه، كما فقدت امرأة حامل مولودها. وإلى جانب ذلك اعترف رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون بوجود ضعف كبير في البنية التحتية، معلنا بأن المنطقة ستعرف في القرن الواحد والعشرين ظروفا مناخية صعبة وأنه يتوجب الاستعداد لمواجهتها. كما أعلن تقديمه مساعدات تتجاوز قيمتها أربعة عشر مليون يورو للمناطق المنكوبة.
الجدير بالذكر أن استطلاع للرأي ذكر أن ثمانية في المائة من البريطانيين يحملون الحكومة البريطانية مسؤولية ما حدث، في حين رأى خمسة وعشرون في المائة بأن التغيرات المناخية هي السبب الرئيس الذي يقف خلف الفيضانات، في حين نظر واحد وستون في المائة إلى هذه الكارثة البيئية على أنها عادية.
درجات حرارة قياسية وحرائق كبيرة
أما في جنوب ووسط أوروبا فيعاني الناس من ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بلغت في بعض المناطق اثنين وأربعين درجة مئوية، ويقدر عدد ضحايا موجات الحر هذه في هنغاريا خلال الأسبوع الماضي فقط بخمسمائة، في حين وصل عدد الضحايا في رومانيا ثلاثين شخصا.
من جانب آخر فقد حوصر الآلاف من السياح في شواطئ بولغيا بسبب حريق انتشر بسرعة، دفع بالسياح للفرار من فنادقهم. وقد قامت قوارب الإنقاذ والحوامات بنقل السياح إلى أماكن آمنة، وذكرت مصادر أمنية أن شخصين احترقا في سيارتهم في حين اختنق شخصان آخران على الشاطئ، ويرى مراقبون أن موجة الحر الحالية تذكر بتلك التي ضربت فرنسا سنة 2003.