فيسترفيله يزور مخيم الزعتري للاجئين السوريين
٨ سبتمبر ٢٠١٢يستهل وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، اليوم السبت (8 أيلول/ سبتمبر 2012)، زيارة لمدة يومين إلى الشرق الأوسط، يزور خلالها مخيم الزعتري للاجئين السوريين، الذي تم بناؤه في تموز/ يوليو الماضي، والذي يضم أكثر من 30 ألف لاجئ سوري فروا من المعارك الدائرة في بلادهم بحثا عن مأوى آمن. وتتعالى شكاوى اللاجئين السوريين من ظروف المعيشة السيئة في ذلك المخيم على حد قولهم. وكانت الحكومة الألمانية رصدت مساعدات إنسانية لضحايا الصراع في سوريا وصلت قيمتها حتى الآن إلى 22 مليون يورو.
ورغم الزيادة المستمرة في أعداد اللاجئين السوريين، أوضح فيسترفيله مجددا أن بلاده لن تبدأ الآن في استقبال أي منهم. وقال فيسترفيله في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية قبل يومين أنه سيتم أولا محاولة حل المشكلات في المكان الموجود فيه اللاجئين السوريين حاليا، موضحا أن غالبية اللاجئين يريدون البقاء بالقرب من وطنهم أملا في العودة إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن. وأوضح فيسترفيله: "لكن إذا لم يفلح هذا الأمر، فإنه لا يساورني شك في أن الألمان سيقابلون السوريين بموجة من الاستعداد للمساعدة". وفي نفس الوقت، أكد فيسترفيله ضرورة مناقشة مثل هذه القضايا مع المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة والدول المستقبلة للاجئين السوريين في المنطقة، ومع الشركاء الأوروبيين.
يذكر أنه منذ بداية الاضطرابات في سورية قبل حوالي عام ونصف فر حوالي 235 ألف سوري إلى دول مجاورة، وذلك بحسب بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ويقول موظفو الإغاثة إن الأعداد الفعلية للاجئين السوريين تتجاوز هذا العدد بكثير.
وتشمل زيارة الوزير الألماني أيضا كلا من إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وقالت مصادر بالخارجية الألمانية، أمس الجمعة في برلين، إن فيسترفيله سيلتقي الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث يتناول اللقاء أيضا مناقشة الجدل الدائر بشأن البرنامج النووي الإيراني. وذكرت المصادر أن فيسترفيله سيجري في رام الله مباحثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
(ف. ي، ع.ج.م / د ب ا)