في "مناظرة النائب"..بايدن ينجح حيث أخفق أوباما
١٢ أكتوبر ٢٠١٢بعد أسبوع على المناظرة الرئاسية الأولى التي اخفق فيها الرئيس باراك اوباما في أدائه أمام منافسه على في الانتخابات الرئاسية الجمهوري ميت رومني، جاء أداء نائب الرئيس الذي كان هجوميا وقويا في مواقفه ليطمئن فريقه الديمقراطي. وأظهر جو الحماس والعدوانية في مناظرة أمس الخميس بعد الأداء الفاتر للرئيس أوباما الأسبوع الماضي والتي أعترف بعدها أوباما بأنه لم يكن "موقفا في تلك الليلة".
وحسب المراقبين فقد نجح نائبه بايدن في أدائه خلال مناظرته مع المرشح الجمهوري لنيابة الرئاسة بول راين، ما سيعيد تحفيز القاعدة الديمقراطية، بحسب الخبراء، قبل أيام من المناظرة التلفزيونية الثانية بين الرئيس أوباما وخصمه رومني.
وكان عضو الكونجرس بول ريان، المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري، هادئا ومتزنا في مناظرته الأولى على الساحة الوطنية. وبدأ بايدن بالتركيز علي أنصاره الديمقراطيين من ذوي الميول اليسارية ومنتقدا للجمهوريين المحافظين في القضايا التي فشل اوباما في ذكرها بالمناظرة الرئاسية الأولي في 3 تشرين أول/أكتوبر.
وشغلت السياسة الخارجية والقضايا الأمنية الأخرى نحو نصف مدة المناظرة التي استغرقت 90 دقيقة، حيث اتهم ريان الرئيس أوباما بالإخفاق في "الدفاع عن القيم الأمريكية في العالم والتخطيط لتخفيضات دفاعية مدمرة". وقال راين إن الهجوم الذي وقع يوم 11 أيلول/سبتمبر الماضي على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية حيث قتل السفير وثلاثة أمريكيين آخرين هو "مؤشر على مشكلة واسعة النطاق". وأضاف: "إن ما نشاهده على شاشات التلفزيون عبارة عن انهيار لسياسة أوباما الخارجية، التي تجعل العالم أكثر فوضى وأقل أمنا".
وكان بايدن قد ألقى باللوم على الجمهوريين في الكونجرس الذين سيطروا فقط على مجلس النواب فيما يتعلق بتخفيض ميزانية أمن السفارة في سياق هجوم بنغازي. وقال إن أوباما "رمم تحالفاتنا حيث يتبعنا بقية العالم مجددا، وأقنعنا روسيا والصين بالموافقة على العقوبات الأكثر تدميرا لإيران" لعقابها على سعيها للحصول على قدرات تسلح نووية.
وتحدى جو بايدن منافسه الجمهوري وطلب منه أن يوضح كيف ستغير إدارة جمهورية من السياسة الخارجية لواشنطن في عالم محفوف بالمخاطر. لكنه لم يحصل من ريان إلا على القليل من التفاصيل الجديدة في قضايا منها إيران وسوريا وأفغانستان. واتهم بايدن حملة رومني- رايان "بالحديث المرسل" عن سوريا وتساءل قائلا "ماذا سيفعل (الجمهوريون) بخلاف إرسال قوات أمريكية إلى هناك؟ آخر ما تحتاجه أمريكا هو حرب برية جديدة في الشرق الأوسط."
ع.ج.م/ م.س (رويترز، أ ف ب، دب أ)