في عيد ميلادها الـ70.. الألمان يحنون إلى عهد المستشارة ميركل
١٦ يوليو ٢٠٢٤تحتفل أنغيلا ميركل -أول امرأة تولت منصب المستشارية في ألمانيا- الأربعاء (17 يوليو / تموز 2024) بعيد ميلادها السبعين، ويشعر معظم الألمان بأن أحوال بلادهم صارت أسوأ منذ رحيل المستشارة المحافظة السابقة أنغيلا ميركل عن المنصب، بحسب ما أفاد استطلاع رأي جديد أجرته شركة أبحاث الرأي "يو جوف".
وبحسب الاستطلاع يعتقد 61% من المشاركين أن الأوضاع ساءت منذ تركت ميركل مضمار السياسة في ديسمبر / كانون الأول 2021، فيما يرى 25% أن الأمور لا تزال على وضعها تقريبا. وقالت الشركة الدولية -ومقرها المملكة المتحدة- إن 2030 شخصا شاركوا في الاستطلاع الذي تم عبر شبكة الإنترنت خلال الفترة من 28 يونيو / حزيران 2024 وحتى الثالث من يوليو / تموز 2024.
وتم اختيار العينة لتعكس معايير السكان مثل العمر والجنس والدين وسلوك التصويت والتعليم والاهتمامات السياسية، ومن ثم فإنها مثلت الناخبين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر.
وكشف الاستطلاع أن من يرون تراجعا في الأوضاع يعزون ذلك، إلى حد كبير بشكل جزئي، إلى الدور الذي لعبته حكومة يسار الوسط الائتلافية المكونة من ثلاثة أحزاب التي يقودها المستشار أولاف شولتس، وبشكل محدد يعزو 28% من المشاركين ذلك إلى ما يصفونها بـ"الحكومة السيئة" بقيادة شولتس و 15% إلى عوامل خارجية. ويرى أكثر من نصف المشاركين أن كلا العاملين كان لهما دور في ذلك التدهور.
الرئيس الألماني عن ميركل: علامة مميزة في ديمقراطيتنا
وبمناسبة عيد ميلادها السبعين أشاد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بالمستشارة السابقة أنغيلا ميركل، واصفا إياها بأنها " نموذج يحتذى به وعلامة مميزة في ديمقراطيتنا".
وكتب شتاينماير: "الشيء المميز في عيد ميلادك هو أن سنوات حياتك السبعين يمكن تقسيمها إلى نصفين متساويين. الخمسة والثلاثون عاما الأولى حتى سقوط الجدار، والخمسة والثلاثون عاما الأخرى في الحرية التي طال انتظارها". وأضاف أن ميركل شكلت على نحو حاسم طريق ألمانيا الموحدة في الخمسة والثلاثين عاما الثانية.
وتابع الرئيس الألماني مخاطبا المستشارة السابقة: "كان من المهم دائما بالنسبة لك إبراز قيمة الحرية وقيمة المجتمع المستنير". وأضاف: "كانت حججك مقنعة للغاية لأنك من خلال تجربتك الشخصية كنت تعرفين بشكل أفضل القيمة التي لا تقدر بثمن للعيش في ديمقراطية حرة".
وكان الاشتراكي الديمقراطي شتاينماير قد شغل منصب وزير الخارجية في عهد ميركل (من الحزب الديمقراطي المسيحي) مرتين: من عام 2005 إلى عام 2009، ومن ثم مرة أخرى من عام 2013 إلى عام 2017.
وأكمل شتاينماير حديثه إلى ميركل قائلا:" أنا شخصيا لا أتذكر فقط التوترات والصعوبات خلال المفاوضات الليلية التي احتملتِها بقدرة تحمل لا حدود لها وإحساس لا يتزعزع بالواجب، بل أتذكر أيضا هدوءك وحسك الفكاهي كما أتذكر بكل بساطة إنسانيتك"، مشيرا إلى أن الكثير من الناس عايشوا هذه الجوانب مع ميركل وأحسوا بها وكانت موضع تقدير لديهم. وتولت ميركل منصب المستشارية الألمانية عام 2005 وشغلته طيلة 16 عاما حتى عام 2021.
ع.م/ (د ب أ)