في إعلان مفاجئ- نتنياهو يقيل غالانت بسبب "أزمة ثقة"

خرج آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مساء الثلاثاء الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني 2024 إلى الشوارع احتجاجا على إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس. وتجمع المتظاهرون الذين هتفوا بشعارات مناهضة للحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد وقت قصير على إعلان إقالة غالانت. واحتج عشرات الآلاف من الأشخاص مساء اليوم الثلاثاء في مناطق مختلفة في جميع أنحاء إسرائيل على إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وأقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير دفاعه يوآف غالانت في إعلان مفاجئ يأتي في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حروبا على عدة جبهات في المنطقة. وكان نتنياهو وغالانت على خلاف مستمر طوال الحرب في غزة، غير أن نتنياهو كان قد تجنب إقالة خصمه خلال الفترة الماضية. وفي إعلان مساء الثلاثاء، أشار نتنياهو إلى أن هناك "فجوات كبيرة" و"أزمة ثقة" بينه وبين غالانت.

وقال نتنياهو إنه "في وسط الحرب يتطلب الأمر الثقة الكاملة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع، أكثر من أي وقت مضى. وللأسف، على الرغم من أنه في الأشهر الأولى من الحملة كانت هناك مثل هذه الثقة وكان هناك عمل مثمر جدا، إلا أن هذه الثقة انكسرت بيني وبين وزير الدفاع في الأشهر الأخيرة".

وكانت القيادة الإسرائيلية قد أظهرت في بداية حملتها جبهة موحدة في ردها على هجوم حماس غير المسبوق في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لكن مع استمرار الحرب وانتقالها إلى لبنان، ظهرت اختلافات رئيسية في السياسة. 

وفي حين دعا نتنياهو إلى استمرار الضغط العسكري على حماس، اتخذ غالانت نهجا عمليا أكثر، قائلا إن القوة العسكرية قد خلقت الظروف اللازمة لاتفاق دبلوماسي يمكن أن يعيد الرهائن الذين تحتجزهم الجماعة المسلحة.

وتسببت محاولة سابقة لإقالة غالانت في آذار / مارس 2023 في إثارة احتجاجات واسعة في الشوارع ضد نتنياهو.

من جانبه قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت كان "شريكا مهما" للولايات المتحدة في جميع الأمور المتعلقة بأمن إسرائيل. وأضاف المتحدث في بيان بعد أن أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غالانت من منصبه "باعتبارنا شركاء مقربين، سنواصل العمل مع وزير الدفاع الإسرائيلي المقبل".

ويشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ع.م / خ.س (أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ)