بايدن يهاتف نتنياهو.. وغالانت يتوعد إيران بهجوم "مدمر"
٩ أكتوبر ٢٠٢٤تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأول مرة منذ حوالي شهرين. وذكر البيت الأبيض أن نائبة الرئيس كامالا هاريس شاركت أيضا في المحادثة. وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء (التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2024)، كان "مباشرا وبناء" وتضمن محادثات بشأن هجوم محتمل على إيران.
كما أكد مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن اتصال بايدن ونتنياهو كان إيجابيا، وقال: "نحن نقدر دعم الولايات المتحدة".
التوعد بهجوم مدمر ودقيق
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية: "سيكون هجومنا مدمرا ودقيقا ومفاجئا، لن يفهموا ما حدث وكيف حدث، سيرون النتائج".
وتعرضت إيران لضربة بسبب سلسلة اغتيالات إسرائيلية لقادة جماعة حزب الله، لكن الجماعة تعهدت بمواصلة القتال. وقالت الجماعة إنها أطلقت وابلا من الصواريخ على قوات إسرائيلية قرب قرية اللبونة في الجزء الغربي من منطقة الحدود قرب ساحل البحر المتوسط، وتمكنت من صدهم. وإلى الشرق، قالت إنها هاجمت جنودا إسرائيليين في قرية مارون الراس وأطلقت صواريخ صوب قوات إسرائيلية كانت تتقدم نحو قريتي ميس الجبل ومحيبيب الحدوديتين.
وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي ثلاثة جنود إسرائيليين يرفعون علم إسرائيل في مارون الراس، وذلك لأول مرة يُعرف فيها حدوث شيء كهذا على أراض لبنانية احتلتها إسرائيل من 1982 إلى 2000. وتأكدت رويترز من الموقع استنادا إلى معالم جغرافية ظاهرة.
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
ودوت صفارات الإنذار بشكل متواصل في شمال إسرائيل الأربعاء بما في ذلك مدينة حيفا. وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 40 قذيفة أطلقت دفعة واحدة على حيفا، بعضها تسنى اعتراضه بينما سقط البعض الآخر في المنطقة.
وقالت فرق إسعاف إسرائيلية إن شخصين قتلا جراء ضربات تعرضت لها كريات شمونة قرب الحدود، كما أصيب ستة على الأقل في حيفا. وفي الوقت نفسه، شنت إسرائيل غارات جوية شملت أهدافا بعيدة عن مناطق القتال الحدودية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن إسرائيل شنت هجوما على بلدة الوردانية شمال صيدا على طول الساحل، مما تسبب في مقتل أربعة وإصابة عشرة.
الخيارات المتاحة لإسرائيل
يقول محللون إن إسرائيل من المرجح أن ترد على هجوم طهران الذي شنته في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك باستهداف منشآت عسكرية إيرانية، ولا سيما تلك التي تنتج الصواريخ الباليستية المستخدمة في الهجوم. وقد تسعى إلى تدمير أنظمة دفاع جوي إيرانية ومنشآت إطلاق صواريخ.
وقالت واشنطن إنها لن تدعم هجوما كبيرا على البنية التحتية النووية الإيرانية. وقال بايدن يوم الخميس الماضي إنه لن يتفاوض في العلن، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان قد حث إسرائيل على عدم مهاجمة منشآت نفطية إيرانية، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الخام.
وقال مصدر إيراني كبير إن طهران أبلغت دول الخليج العربية أنه سيكون "من غير المقبول" السماح باستخدام المجال الجوي لتلك الدول أو قواعدها العسكرية لشن هجمات ضد إيران وحذرت من أن اتخاذ خطوات كهذه سيؤدي إلى رد فعل.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الرياض اليوم الأربعاء. وشهدت السنوات القليلة الماضية تقاربا بين المملكة وإيران لكن العلاقات لا تزال جافة.
ولم ترد أي تفاصيل عما تناولته المناقشات حتى الآن. ومن المتوقع أن تساهم نتيجة المحادثات الأمريكية الإسرائيلية والسعودية الإيرانية اليوم الأربعاء في تشكيل مستقبل الصراع المستمر منذ عام في قطاع غزة والتصعيد الأخير في لبنان.
ف.ي/ع.ش (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)