فنزويلا ونيكاراغوا تعرضان حق اللجوء على سنودن
٦ يوليو ٢٠١٣صرح كل من رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا وفنزويلا نيكولاس مادورو ليلة أمس الجمعة (5 تموز/ يوليو 2013) أنهما مستعدان لمنح حق اللجوء السياسي إلى مسرب المعلومات الاستخباراتية الأمريكي الهارب إدوارد سنودن. وقال أورتيغا إنه سيمنح اللجوء لسنودن "بسعادة، إذا سمحت الظروف بذلك". وأكد رئيس نيكاراغوا أن بلاده كانت واحدة من بين أكثر من عشرين دولة تقدم إليها سنودن بطلبات للحصول على حق اللجوء عبر سفارة ماناغوا في روسيا.
وأشار أورتيغا، في خطاب أمام عدد من أنصاره في العاصمة مانغوا: "نحن بلد منفتح ونحترم حق اللجوء". وتابع: "إذا سمحت الظروف بذلك، سنكون سعداء بسنودن وسنمنحه حق اللجوء هنا في نيكاراغوا."
ويوجد سنودن حالياً في حالة جمود دبلوماسية في منطقة الترانزيت بمطار في موسكو بانتظار حصوله على حق اللجوء في بلد ما، وذلك بعدما كشف عن برامج تجسس ومراقبة واسعة النطاق على شبكة الإنترنت خاصة بالحكومة الأمريكية. وسنودن، الذي تتهمه الولايات المتحدة بتهمة التجسس، تقدم منذ ذلك الوقت بطلبات لجوء لدول عدة، غير أن طلبه قوبل بالرفض من قبل فرنسا وإيطاليا وألمانيا والبرازيل والنرويج والهند وبولندا وأيسلندا والنمسا وفنلندا وهولندا وإسبانيا.
مادورو يحذو حذو أورتيغا
وفي نفس السياق، عرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو منح سنودن حق اللجوء "من اضطهاد الإمبراطورية الأمريكية". وجاءت تصريحات مادورو خلال عرض عسكري للاحتفال باستقلال البلاد، وأكد أن العديد من دول أمريكا اللاتينية وافقت على أن سنودن يستحق الحماية. وقال مادورو: "من هو الإرهابي: شاب عمره 29 عاماً يقول الحقيقة أم حكومة الولايات المتحدة التي تحمي لويس بوسادا كاريليس، الذي تطالب حكومتنا بتسلمه؟".
وتكشف سجلات حكومية رفعت أمريكا السرية عنها أن الكوبي المنفى بوسادا هو عميل سابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" وكان واحداً من "مهندسي" التفجير الإرهابي لرحلة الخطوط الجوية الكوبية الذي أسفر عن مقتل 73 راكباً عام 1976. وقد هرب بوسادا عام 1985 من سجن في فنزويلا حيث كان يعتقل بتهم تتعلق بهذه الجريمة. ومنذ عام 2005 يقيم بوسادا في الولايات المتحدة، التي رفضت طلب فنزويلا تسليمه إليها.
و.ب/ي.أ (أ.ف.ب؛ د.ب.أ)