"فتيات احذرن".. وسم مغربي ضد التحرش الالكتروني
١٣ أبريل ٢٠١٩وسائل التواصل الاجتماعي لا تمنح الفاعلين فيها فرصة للتواصل الإيجابي فقط، بل من الممكن أن يأتي مثل هذا التواصل بنتائج سلبية. "لبنات حضيو راسكم" أو "فتيات احذرن"، هو شعار اجتاح مواقع التواصل الاجتماعية بالمغرب. والسبب هو ابتزاز وتحرش جنسي ولفظي من طرف شخصية "عامة" لم يُكشف عنها، دفعت صانعات محتوى مغربيات إلى إطلاق هذه الحملة التوعوية بمشاركة رجال. DW عربية تحدثت إلى مسؤولة عن إطلاق الحملة، نسرين الكتاني، لتعرف حيثيات الموضوع. إذ لم يكن وسم "بنات حضيو راسكم" الوحيد الذي استعمله رواد الشبكات الاجتماعية، بل أضيف إليه وسم "لا لاستغلال الشهرة من أجل الشهوة".
شكاوي متزايدة!
قبل شهرين من الآن وصلت إلى نسرين، ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر حسابها على "انستغرام" رسائل من فتيات يُخبرنها أنهن تعرضن للتحرش من طرف إحدى الشخصيات المعروفة على الشبكات الاجتماعية والذي يُقدم نفسه كمؤثر و"مثقف"، على حد قولها.
وبعد انتشار الوسم على "السوشيال ميديا"، تلقت المشاركات فيها سيلا من الصور والمحادثات التي تُثبت تعرض فتيات أخريات ليس فقط للتحرش وإنما وصل الأمر لحد "الضرب والاغتصاب والاستفزاز"، حسب ادعاء المتحدثة.
وحسب ما قالته المتحدثة، فإن المتحرش استغل حسابه الذي يُتابعه فيه الآلاف واللقاءات التي حضر فيها للتغرير ببعض الشابات واستدراجهن.
صفحة خاصة!
الحملة التي لاقت استحسان كثيرين، لا تهدف إلى التبليغ بالشخص لوحده وإنما هي موجهة لكل الفتيات اللواتي يتم استغلالهن عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ومحاولة للتحذير من مخاطر مواقع التواصل.
وبعد أن كان "لبنات حضيو راسكم" مجرد وسم على مواقع التواصل الاجتماعي، قررت نسرين إنشاء صفحة تحمل هذا الاسم للتوعية بخطورة الموضوع، إذ يتم نشر فيديوهات توعية بخصوص الموضوع.
وظهر بعض الأشخاص الآخرين الذين قالوا إن الفتيات لسن "بريئات"، وأن اللواتي يتعرضن بالابتزاز من خلال الصور التي بعثناها لم يكن عليهن فعل ذلك.
"لم نبلغ عن هذا الشخص رغم توفرنا على دلائل لأننا غير متضررات، وبالتالي لا حق لدينا في متابعته قضائيا" تقول نسرين في تصريحها. خوف الضحايا من المتهم ومن "العار" جعلهن يكتمن ما حدث لهن، وهو ما يعمل عليه المشاركون في الحملة على إقناعهن وتقديم شكاوي ضد هذا الشخص. غير أن مثل هذه الممارسات، إن صحت وثبتت قضائياً، لا تقتصر على هذه "الشخصية العامة" فقط، بل أنها تنتشر في مناطق مختلفة في العالم وليس في المغرب فقط.
يذكر أن DW عربية لا يمكنها التأكد من صحة الادعاءات المذكورة وغير مسؤولة عما ورد من قبل الناشطات.
مريم مرغيش