غضب إسرائيلي وانقسام فلسطيني عقب مقتل المراهقين الثلاثة
١ يوليو ٢٠١٤بعد أن عثرت القوات الإسرائيلية على جثث ثلاثة شبان مفقودين في الضفة الغربية يوم الاثنين (30 يونيو/ حزيران 2014)، توعدت الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو بمعاقبة حركة حماس التي تتهمها بخطفهم وقتلهم. وقال مسؤولو أمن إنه عثر على جثث جلعاد شاعر ونفتالي فرينكل الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية (16 عاما) وإيال يفراح (19 عاما) في حقل قرب الخليل غير بعيد عن المكان الذي قيل إنهم اختطفوا فيه وهم يحاولون العثور على توصيلة مجانية.
وفي مستوطنة نوف ايالون تجمع إسرائيليون اليوم الثلاثاء (الأول من يوليو تموز) خارج منزل فرينكل لتقديم التعازي. واتهم مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي حماس بتدبير خطف الشبان الثلاثة. وقال "أعتقد أنه في أعقاب هذا العمل الوحشي، هذا القتل المروع لثلاثة شبان أبرياء أصبح يتوجب على السلطة الفلسطينية إنهاء تحالفها مع حماس. القيادة الفلسطينية..الرئيس عباس لا يمكنه أن يقول إنه مُلتزم بالسلام والمصالحة وفي الوقت نفسه يكون في تحالف سياسي مع هؤلاء الإرهابيين وقتلة الأطفال".
واستغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حادث الخطف ليطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتراجع عن اتفاق للمصالحة أبرمه مع حماس في ابريل نيسان وقاد إلى تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية في الثاني من يونيو حزيران. ولم تنف حماس أو تؤكد ضلوعها في عملية الخطف. وفي غزة كانت المشاعر والآراء مختلفة. وقال محمد كلاب أحد السكان "طريقة القتل أنا مش مؤيد لها. المفروض يعني اللي خطفوهم هادول يتحفظوا فيهم وعملوا بيهم تبادل أسرى مثل صفقة شاليط يكون أحسن من طريقة القتل". وقال آخرون أنهم يعتقدون أن إسرائيل وراء القتل. وقال ماجد حبوش "هذه عملية إرهابية إسرائيلية. هي اللي سوت هدا الكلام. بدليل على ذلك في 1986 شارون سوى عملية تفخيخ باص في كفار سابا هذه عملية انتخابية لحزب نتنياهو". وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطف وتعهد بأن تتعاون قوات الأمن التابعة له في البحث عن المخطوفين مما أثار انتقادات من حركة حماس.
في غضون ذلك، تدرس الحكومة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء حجم ردها على مقتل الشبا الثلاثة معرغبتها في عدم تأجيج المنطقة وخسارة تعاطف المجتمع الدولي. ودعا المعلقون الإسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الحفاظ على هدوئه والتركيز على شن عمليات موجهة ومحدودة. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون في بيان "نعتبر حماس مسؤولة عن خطف الشبان وقتلهم". ونحن نعرف كيف نصفي حسابنا معهم" دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل مشيرا إلى أن مطاردة الخاطفين مستمرة.
على صعيد آخر، حث مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء جميع الإسرائيليين والفلسطينيين على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" بعد العثور على جثث ثلاثة شبان إسرائيليين قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني في إفادة صحفية في جنيف "نحث كل الأطراف على الامتناع عن معاقبة أفراد على جرائم لم يرتكبوها شخصيا أو بفرض عقوبات جماعية".
ح.ع.ح/ ح.ز(رويترز/أ.ف.ب)