نتانياهو يحمل حماس مسؤولية قتل الشبان الثلاثة
٣٠ يونيو ٢٠١٤أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء اليوم الاثنين (30 حزيران / يونيو) ان حركة حماس مسؤولة عن مقتل الاسرائيليين الثلاثة الذين فقدوا في الضفة الغربية و"ستدفع" ثمن ذلك. وقال نتانياهو كما نقل عنه مكتبه ان الشبان "خطفوا واغتيلوا بدم بارد بأيدي حيوانات بأشكال بشر. ان حماس مسؤولة وحماس ستدفع" الثمن.
في حين حذر سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس من تداعيات الموقف بعد تهديد إسرائيل بمعاقبة حماس باعتبارها مسؤولة عن قتل ثلاثة إسرائيليين من طلاب العلوم الدينية اختطفوا خلال الشهر الجاري، بالقول "اذا أقدم الاحتلال الإسرائيلي على أي تصعيد أو حرب فان أبواب جهنم ستفتح على المحتلين". وأضاف ابو زهري ان "قصة اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة تعتمد على الرواية الإسرائيلية فقط وإن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يستند لهذه الرواية لتبرير حربه الواسعة ضد شعبنا وضد المقاومة وضد حماس".
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد دعا القيادة الفلسطينية إلى اجتماع طارىء مساء اليوم لبحث التطورات الأخيرة، وفق ما أعلن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة لوكالة فرانس برس.
دعوات دولية للتهدئة
من جانبه أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مواساته لمقتل الشبان الثلاثة ودعا جميع الأطراف للامتناع عن الاعمال التي من شأنها تصعيد التوترات في المنطقة. وأضاف أوباما في بيان "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة هذا العمل الإرهابي الأهوج ضد الشبان الأبرياء" مضيفا أنه عرض المساعدة الأمريكية على إسرائيل والفلسطينيين للعثور على المسؤولين عن وفاة الثلاثة. وقال "أدعو أيضا كل الأطراف للإحجام عن أي خطوات قد تفاقم من حالة عدم استقرار الوضع."
في السياق نفسه وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مقتل الإسرائيليين الثلاثة بانه "عمل إرهابي مرعب لا يمكن تبريره"، مؤكدا دعم بلاده لإسرائيل في محاسبة المسؤولين عن هذا العمل. وقال كاميرون في بيان "انه عمل إرهابي مرعب لا يمكن تبريره ارتكب بحق فتيان. ان المملكة المتحدة ستقف الى جانب إسرائيل في سعيها إلى إحالة المسؤولين (عنه) أمام القضاء".
كما دان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند "بشدة جريمة الاغتيال الجبانة" للشبان الإسرائيليين الثلاثة وأعرب أولاند في بيان "عن قلقه لتكرار أعمال العنف في الأيام الأخيرة في الضفة الغربية وغزة". وجاء في البيان "ندين إطلاق الصواريخ من غزة على الأراضي الإسرائيلية. ونطلب بذل كل الجهود تفاديا لسقوط ضحايا جدد وخطر تصعيد أعمال العنف".
كذلك أدان الفاتيكان مقتل هؤلاء الشبان، إذ قال فيدريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان إن "قتل أشخاص أبرياء جريمة حقيرة وغير مقبولة وعقبة خطيرة في طريق السلام الذي يجب علينا الصلاة من أجله والالتزام به بلا كلل". وقال لومباردي إن البابا فرنسيس يشارك أسر الضحايا "الأسى البالغ" و"أسى كل الشعوب التي تعاني من تداعيات الكراهية ودعا الرب لكي يلهم الجميع أفكار الرحمة والسلام".
م.م/ع.ج (أ ف ب ، رويترز، د ب آ)