غارات جوية تستهدف حلب بعد تعليق اتفاق الإجلاء
١٤ ديسمبر ٢٠١٦تدور اشتباكات عنيفة يرافقها قصف متبادل في مدينة حلب بعد تعليق اتفاق لإجلاء مدنيين ومقاتلين من المدينة، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد مراسل فرانس برس في شرق حلب عن قصف على الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة فضلا عن اشتباكات هائلة، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. ونقل مشاهدته لدبابة لقوات النظام أثناء إطلاقها القذائف باتجاه تلك الأحياء.
وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لفرانس برس اندلاع "اشتباكات عنيفة على خطوط التماس بين الطرفين يرافقها قصف عنيف في مدينة حلب". وقال "أطلقت قوات النظام عشرات القذائف على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، وردت الأخيرة حتى الآن بإطلاق ثمانية قذائف على الأقل على مناطق النظام".
ويأتي استئناف الاشتباكات والقصف بعد تعليق اتفاق تم التوصل إليه الثلاثاء برعاية روسية تركية لإجلاء مدنيين ومقاتلين من المدينة، وفق ما أكد مصدر مقرب من دمشق وقيادي في فصيل معارض لوكالة فرانس برس.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر وصفته بالقريب من دمشق دون أن تكشف عن هويته، بأن النظام السوري علّق اتفاق الإجلاء "لارتفاع عدد الراغبين بالمغادرة من ألفي مقاتل إلى عشرة آلاف شخص"، مضيفا بأن دمشق "تطالب أيضا بالحصول على قائمة بأسماء جميع الأشخاص المغادرين للتأكد من عدم وجود رهائن أو سجناء".
في المقابل، أكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل المعارضة في حلب، للوكالة الفرنسية أن "الاتفاق الأساسي لم يتضمن تزويد النظام بأسماء المغادرين" من شرق المدينة.
وقال "الاتفاق بات معلقا بعد عرقلة قوات النظام والإيرانيين تحديدا تطبيقه وربطه بملفات أخرى بينها مطالب تتعلق ببلدتي الفوعة وكفريا" المواليتين للنظام والمحاصرتين من الفصائل في محافظة إدلب (شمال غرب).
واتهم "النظام السوري والميليشيات الإيرانية بعرقلة أي خطوة تنفيذية لأنه لم يكن لديهم أي يد في الاتفاق ولم يستشاروا"، مضيفا "الاتفاق تمّ بين الثوار وروسيا".
و.ب/ع.ج (أ ف ب)