عملية إجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب تتأخر لساعات
١٤ ديسمبر ٢٠١٦
وينص هذا الاتفاق على خروج المقاتلين والمدنيين من الأحياء الأخيرة التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في شرق حلب. وكان من المفترض أن تبدأ عملية الإجلاء عند الساعة الخامسة صباحا (03,00 ت غ)، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر محلية في شرق حلب.
لكن بعد ثلاث ساعات، كانت عشرون حافلة خضراء اللون لا تزال متوقفة في حي صلاح الدين الذي يتقاسم الجيش والفصائل المقاتلة السيطرة عليه، وفق مراسلة فرانس برس.
وأمضى السائقون ليلتهم نائمين في الحافلات فيما لم يشاهد أي مدني أو مقاتل معارض في الجوار.
ولم يصدر حتى اللحظة أي توضيح رسمي حول أسباب التأخير من جانب الفصائل المقاتلة أو الحكومة السورية أو الدولتين الراعيتين للاتفاق روسيا وتركيا.
وتجمع المدنيون في حي المشهد، احد آخر الأحياء تحت سيطرة الفصائل، منذ الفجر منتظرين أي معلومات بشأن الحافلات التي كان يفترض أن تقلهم. وأمضى كثيرون منهم ليلتهم على الأرصفة لعدم وجود ملاجئ تؤويهم.
وأعلنت الفصائل المعارضة مساء الثلاثاء التوصل إلى الاتفاق قبل أن تؤكده كل من روسيا وتركيا، بعد ساعات على إبداء الأمم المتحدة خشيتها من تقارير وصفتها بالموثوقة حول قتل عشرات المدنيين بشكل اعتباطي، بينهم نساء وأطفال، في شرق المدينة.
وطالبت واشنطن وفرنسا بنشر "مراقبين دوليين حياديين" في حلب للإشراف على إجلاء المدنيين بـ"أمان تام". فيما قالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إنها "لا تشارك" في خطط إجلاء المقاتلين والمدنيين من شرق حلب لكنها مستعدة لتقديم يد العون.
ويتهم مسؤولون بالمعارضة السورية المسلحة فصائل شيعية موالية لدمشق ونظام الأسد بعرقلة عملية إجلاء المدنيين.
وذكر المعارض السوري هادي البحرة على حسابه على موقع "تويتر" أن "النظام وإيران يؤخران خروج المدنيين من حلب ويتذرعون بأنهم لم يعلموا بتفاصيل الاتفاق". وأضاف البحرة أن الحكومة ترفض "خروج المقاتلين بالسلاح حتى الخفيف"، مشيرا إلى أنها ترفض أيضا لجوءهم إلى أي منطقة غير إدلب (غرب حلب).
وكانت مصادر أخرى ذكرت أن سبب التأخير هو وجود خلافات بين ضباط من الجيش الروسي ونظرائهم السوريين.
و./ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)