غارات إسرائيلية على غزة وسط مخاوف من تفاقم حدة العنف
٦ يوليو ٢٠١٤ذكرت الإذاعة الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني صباح اليوم (الأحد السادس من يوليو/ تموز 2014) أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة تأتي "ردا على الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية على جنوب البلاد". وأوضحت الإذاعة أن من بين المواقع التي تعرضت للقصف الجوي منصات مطمورة لإطلاق القذائف الصاروخية ومنشأة لإنتاج الوسائل القتالية. وأضافت أن منظومة القبة الحديدية اعترضت الليلة الماضية خمسة صواريخ أطلقت باتجاه بئر السبع وأشكلون وأوفاكيم، مشيرة إلى أن عدة قذائف صاروخية أخرى سقطت في مناطق غير مأهولة في النقب الغربي دون وقوع إصابات أو أضرار.
في سياق متصل، ذكرت تقارير إسرائيلية أن الشرطة اعتقلت الليلة الماضية في مدينة الناصرة ومحيطها 22 شخصا بينهم 12 قاصرا للاشتباه بضلوعهم في أعمال شغب وقعت الليلة الماضية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه تم اعتقال تسعة أشخاص بينهم قاصر على نفس الخلفية في مدن الطيبة والطيرة وقلنسوة. وكانت محكمة الصلح في حيفا قد مددت الليلة الماضية بيوم واحد فترة اعتقال ثمانية أشخاص يشتبه فيهم بالضلوع في أحداث الشغب التي شهدتها خلال الأيام الأخيرة منطقة وادي عارة. وكانت مناطق فلسطينية مختلفة شهدت الليلة الماضية أعمال شغب بعد نشر تقرير عن تشريح جثة فتى فلسطيني أثبت أن النار أشعلت فيه حيا حتى فارق الحياة.
من جهة أخرى قال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة رائد فتوح إن إسرائيل ستفتح معبر كرم أبو سالم اليوم الأحد بشكل جزئي لإدخال 170 شاحنة فقط. وأوضح فتوح في تصريح نشرته وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" أن الشاحنات المقرر إدخالها ستكون محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي والمساعدات والمواصلات. وبين أنه سيتم ضخ كميات من البنزين وسولار المواصلات وغاز الطهي والسولار الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء. ومعبر "كرم أبو سالم" هو المعبر التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى قطاع غزة، وتغلقه سلطات الاحتلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
دبلوماسيا طالبت الولايات المتحدة بإجراء تحقيق سريع في حادث قالت إن مواطنا أمريكيا من أصل فلسطيني تعرض فيه للضرب الشديد على ما يبدو على أيدي الشرطة الإسرائيلية أثناء احتجاجات في القدس الشرقية الأسبوع الماضي. ويظهر في مقطع من تسجيل مصور جرى تداوله من خلال الانترنت أمس السبت اثنان من أفراد شرطة حرس الحدود الإسرائيلية وهما يطرحان شابا ملثما على الأرض مرارا قبل اقتياده بعيدا. وتقول عائلة طارق أبو خضير (15 عاما) التي تعيش في تامبا بولاية فلوريدا إن ابنها الذي كان في زيارة للأسرة في القدس الشرقية تعرض للكمات رغم أن التصوير لم يكن واضحا ولا يمكن التعرف على شخصية الضحية لأنه كان ملثما.
ح.ز / ط.أ (د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)