الشرطة الإسرائيلية تحتجز فتى أمريكياً بعد ضربه بوحشية
٥ يوليو ٢٠١٤أعربت الولايات المتحدة السبت (الخامس من يوليو/ تموز 2014) عن "قلقها" حيال معلومات تلقتها عن تعرض فتى فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية أوقفته السلطات الإسرائيلية بعد "ضرب مبرح" من جانب شرطة السجن، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إلى "تحقيق سريع وشفاف وذي مصداقية" بشأن "الاستخدام المفرط للقوة" الذي تعرض له طارق أبو خضير، البالغ من العمر 15 عاماً، وهو ابن عم الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير، الذي خُطف مساء الثلاثاء وقتل حرقاً.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، أن السلطات الإسرائيلية تعتقل الفتى في القدس، موضحة أن ممثلاً للقنصلية الأمريكية زاره السبت. وقالت بساكي إن واشنطن "تكرر الإعراب عن قلقها البالغ حيال تصاعد أعمال العنف وتدعو جميع الأطراف إلى اتخاذ تدابير لإعادة الهدوء ومنع التعرض للأبرياء".
وامتدت المواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية السبت إلى بلدات عربية عدة في إسرائيل، بعد مقتل فتى فلسطيني حرقاً انتقاماً على ما يبدو لمقتل ثلاثة شبان إسرائيليين بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية.
ولم تتوقف تظاهرات الغضب في القدس الشرقية المحتلة على قتل الفتى محمد أبو خضير، الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً، منذ العثور على جثته الأربعاء الماضي في القسم الغربي من المدينة المقدسة. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية طارق أبو خضير في مخيم شعفاط للاجئين الخميس بالقدس الشرقية، بعد أن تعرض للضرب على أيدي عناصر من الشرطة، على أن يمثل أمام محكمة في القدس غداً الأحد، بحسب ما ذكرت عائلته.
وتم نشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه رجال مقنعون من عناصر الشرطة على الأرجح وهم يضربون بقسوة شخصاً مقيداً شبه فاقد للوعي. ولم تؤكد المتحدثة باسم الشرطة، لوبا السمري، أن هذا الشخص هو طارق أبو خضير، إلا أنها أوضحت أنه واحد من ستة فلسطينيين اعتقلوا الخميس، وقالت إنه كان يحمل مقلاعاً وهاجم الشرطة.
ي.أ/ ع.ح.م (أ ف ب)