عودة الهدوء لغزة ونتنياهو يتحدث عن تغيير قواعد الاشتباك
٦ مايو ٢٠١٩ساد الهدوء في قطاع غزة الاثنين (السادس من أيار/ مايو 2019) بعد موافقة القادة الفلسطينيّين على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، بعد يومين من المواجهات اعتبرت الأخطر بين إسرائيل وقطاع غزة منذ حرب العام 2014. ولم ترغب متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الاتفاق حول وقف إطلاق النار.
بيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن حماس تدرك أن إسرائيل غيرت خلال اليومين الأخيرين قواعد الاشتباك. وأضاف: "لقد غيرنا قواعد اللعبة، وحماس تتفهم هذا جيداً، من الواضح أن هذه ليست نهاية الحملة، ولذا فقد أعطيت تعليمات للتحضير لما سيأتي بعد ذلك، وأعطيت تعليمات بترك قوات مدرعة ومدفعية حول قطاع غزة".
ونجحت جهود مصرية وأممية في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفصائل في قطاع غزة، بعد التصعيد العسكري الذي شهدته الأيام الماضية بين الجانبين. واسفر تبادل القصف بين الفصائل وإسرائيل عن مقتل 31 فلسطينيا و4 إسرائيليين.
وقال مراسلو وكالة فرانس برس إنه لم يسجل إطلاق صواريخ من جانب الفلسطينيين أو غارات جوية إسرائيلية، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في ساعة مبكرة من الاثنين. ورفعت إسرائيل صباح الاثنين القيود المفروضة على حركة المدنيين في محيط الحدود مع قطاع غزة.
وساهم اتّفاق سابق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس رعته مصر والأمم المتحدة في تهدئة نسبية تزامناً مع الانتخابات التشريعيّة في إسرائيل في التاسع من نيسان/أبريل. وسمحت إسرائيل بموجبه لقطر بتقديم مساعدات إلى القطاع لدفع الرواتب وتمويل شراء الوقود لتخفيف حدة أزمة الكهرباء. كما وسعت في وقت لاحق منطقة الصيد البحري قبالة شاطئ غزة.
في غضون ذلك انتقدت حركة "حماس" بيان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أدان فيه أمس إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. واتهمت حماس غوتيريش بالتغافل عن ما وصفتها بـ "جرائم" إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين. واعتبرت أن بيان غوتيريش لا يخدم الاستقرار ووقف الحرب ولا يساعد في لعب دور الوسيط أو خلق البيئة المناسبة للهدوء.
أ.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب)