عودة الصحافي الأمريكي المفرج عنه في سوريا إلى بلاده
٢٧ أغسطس ٢٠١٤انضم بيتر ثيو كورتيس (45 عاما) إلى والدته نانسي كورتيس في مطار بوسطن- لوغان الدولي بعدما وصل الى الولايات المتحدة في رحلة من تل أبيب إلى نيوارك بولاية نيوجرزي مساء (الثلاثاء 26 أغسطس / آب 2014). وقال الصحافي في بيان إلى وسائل الإعلام الأميركية بعد وصوله إلى بوسطن "تأثرت كثيرا إلى حد يفوق الكلام بالذين قدموا لملاقاتي اليوم -- أشخاص لا اعرفهم في الطائرة، أفراد الطاقم وقبل أي شيء عائلتي-- ليرحبوا بعودتي إلى دياري". وتابع "إنني ممتن للغاية للمسؤولين الأميركيين الذين عملوا على قضيتي. وأود أن اخص بالشكر حكومة قطر لتدخلها من أجلي".
وقالت عائلة كورتيس إن الحكومة القطرية أكدت لها مرارا أنها لم تدفع فدية لقاء إطلاق سراحه، وسط جدل متصاعد حول سياسة الولايات المتحدة القاضية بعدم دفع فديات إلى مجموعات متطرفة. وأوضحت العائلة في بيان صدر بعد إطلاق سراح ابنها أنها كانت على اتصال مع ممثلين عن قطر "قالوا لها إنهم باشروا وساطة لإطلاق سراح ثيو على أساس إنساني من دون مقابل مالي". وتتمسك واشنطن بسياسة عدم دفع فديات لقاء إطلاق سراح رهائن، وتعتبر أن دفع فديات يعرض المواطنين الأميركيين للخطر في جميع أنحاء العالم.
وأطلق سراح الكاتب والصحافي الحر الأميركي الأحد بعد أقل من أسبوع على بث شريط يظهر عملية إعدام رهينة أميركي آخر هو الصحافي جيمس فولي بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية". وفي شريط الفيديو هدد أحد عناصر "الدولة الإسلامية" بقتل صحافي أميركي آخر هو ستيفن سوتلوف (31 عاما) إذا لم يوقف اوباما الغارات الجوية في العراق. وامتنعت وسائل الإعلام خلال احتجازه عن ذكر اسمه نزولا عند طلب عائلته كما أبقت الإدارة الأميركية خبر خطفه سريا ولم تورد أي معلومات حول ظروف احتجازه. وبحسب العائلة فهو خطف بعد وقت قصير على دخوله سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر 2012 وبقي محتجزا منذ ذلك الوقت لدى "جبهة النصرة أو مجموعات أخرى متحالفة مع جبهة النصرة". وجبهة النصرة هي فرع تنظيم القاعدة في سوريا وهي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد وكذلك تنظيم "الدولة الإسلامية".
ح.ز / ع.ش (أ.ف.ب)