عودة التوتر... طعن في القدس واعتقالات في الضفة وإسرائيل
٢٤ مايو ٢٠٢١قالت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين (24 مايو/ أيار 2021) إنها تنفذ حملة "فرض النظام وتطبيق القانون". وأضاف متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان الليلة الماضية إن حملة "فرض النظام وتطبيق القانون" "ستبدأ (...) ضد المشتبهين بأعمال الشغب والمجرمين وكل من شارك في الأحداث الأخيرة من أجل إحالتهم إلى العدالة". وأضاف البيان أنه تم في الأسبوعين الماضيين في داخل إسرائيل"إلقاء القبض على أكثر من 1.550 مشتبها قدمت ضد حوالي 150 منهم لوائح اتهام". وبحسب البيان فإن هذه الحملة تأتي في "أعقاب الأحداث العنيفة التي وقعت (..) في الأسبوعين الماضيين".
وتأتي الاعتقالات بعد فترة شهدت مواجهات عنيفة في القدس الشرقية المحتلة وباحات المسجد الأقصى والضفة الغربية اندلعت على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن الحصيلة الأولية للاعتقالات في القدس الشرقية والضفة الغربية طالت خلال الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الإثنين 43 فلسطينيا، وقالت لجنة أهالي أسرى القدس إن من بين المعتقلين "27 من القدس الشرقية". وأوضح النادي في بيان أن "الحصيلة غير منتهية" في إشارة إلى استمرار الحملة وتوسعها.
وقال مدير عام مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل جعفر فرح لفرانس برس إن الاعتقالات طالت 1.545 شابا من الوسط العربي في إسرائيل. وأوضح فرح أنه تم تقديم لوائح اتهم ضد "حوالي 210 منهم" مقابل "عشرة لوائح اتهام ضد يهود". ونوه فرح أنه يتوقع "ارتفاع أعداد المعتقلين خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة".
وتركزت الاعتقالات في مدن مثل اللد وحيفا ويافا بالإضافة إلى بلدتي كفر كنا وجسر الزرقاء.
وكان نادي الأسير أعلن الأسبوع الماضي أن الجيش الإسرائيلي شن حملة اعتقالات طالت 62 من قياديي وأنصار حركة حماسالإسلامية في الضفة الغربية المحتلة. وبحسب أرقام صادرة عن النادي الإثنين، نفذت السلطات الإسرائيلية "2.400 حالة اعتقال ما بين نيسان / أبريل وحتى 24 من أيار/ مايو، من بينها 1.400 اعتقال في الوسط العربي في إسرائيل و500 اعتقال في القدس". وأضاف النادي أن هذه الأرقام هي "الأعلى منذ سنوات" معتبرا أنها تمثل "مؤشرا في غاية الخطورة ... لتقويض أي حالة مواجهة أو تغيير".
ويقبع في السجون الإسرائيلية نحو خمسة آلاف فلسطيني، بينهم 543 يقضون أحكاما مؤبدة. ومن جملة المعتقلين هناك 170 طفلا، وأربعون امرأة.
طعن إسرائيليين قرب حي الشيخ جراح ومقتل المهاجم
في سياق متصل، قالت خدمات الطوارئ إن فلسطينيا طعن وأصاب إسرائيليَّين، أحدهما جندي، قبل أن تطلق عليه الشرطة الإسرائيلية النار وترديه قتيلا اليوم الاثنين. وقالت خدمة إسعاف نجمة داود الحمراء الإسرائيلية إن رجلين في العشرينيات من العمر أصيبا في الهجوم وأحدهما إصابته خطيرة والآخر إصابته طفيفة.
وأكدت خدمة زاكا الإسرائيلية للطوارئ، التي أرسلت أيضا فريقا إلى موقع الهجوم للتعامل مع أي جثامين لوفيات محتملة، مقتل المشتبه به في الهجوم، بعد أن قالت الشرطة إنه جرى "تحييده".
ووقعت الحادثة قرب حي الشيخ جراح الذي أثار احتمال طرد أسر فلسطينية من منازلها فيه احتجاجات حاشدة وساهم في اندلاع شرارة قتال استمر 11 يوما بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد المصابين جندي. وأضاف في بيان "تلقى الجندي الرعاية الطبية في المكان ونُقل إلى المستشفى لتلقي المزيد من العلاج". وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي سكينا مستقرا في ظهر الجندي، الذي كان يرتدي زي القوات الجوية الإسرائيلية، وهو جاثم على الأرض ويتلقى العلاج من المسعفين.
ح.ز/ خ.س (أ.ف.ب، رويترز)