عواصف القاعدة تهب على العراق
٨ نوفمبر ٢٠١٣وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري وفي حديثه مع صحيفة الشرق الأوسط يوم الأربعاء 06 تشرين ثاني/ نوفمبر 2013 وصف الأزمة السورية بأنها مثل "كرة النار" ، محذرا من خطر تحول منطقتي الموصل والأنبار المحاذيتين للحدود السورية إلى "أفغانستان ثانية".
مواطنو الأنبار والموصل وبعقوبة وما حولها يتحدثون عن سيطرة ليلية كاملة للتنظيم على الشارع، ويشيرون الى أن الجيش والشرطة يتركون مواقعهم ليلا خوفا من التنظيم، فيما اتهم شيوخ ووجهاء من الأنبار، قيادتي عمليات الأنبار والجزيرة والبادية بـ"الفشل" في ملاحقة المطلوبين وكشف أوكارهم وبأنهم لا يستطيعون حتى حماية نقاط تفتيشهم لأنهم يخافون مواجهة القاعدة ويعتقلون الأبرياء بدلا منهم.
في سياق متصل كتب الصحفي باتريك كوكبيرن في صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية : "ليس غريبا أن تطورات مهمة مثل ضعف القبضة الحكومية على الانبار، وهي محافظة سنية واسعة غرب بغداد، في وسط بلدات ومدن الفرات، لم تلق تغطية صحفية منظمة. وتقوم القاعدة بهجمات برية على مدن مثل الفلوجة التي دحرتهم منها القوات الأميركية في العام 2004. ويصدق القول ذاته على مدينة الموصل في شمال العراق، حيث قيل ان "داعش" فرضت جباية أموال الحماية على كل شخص سواء كان صاحب دكان بسيط أو شركة هواتف أو إنشاءات، ويجبون شهريا ريعا يقدر بـ8 ملايين دولار، ويجري هذا لان القاعدة أعادت تنشيط ذاتها بالمكاسب التي حققتها في سوريا" .
الباحث في شؤون مكافحة الإرهاب جاسم محمد في حواره مع مجلة العراق اليوم من DW عربية أكد صحة مخاوف سكان المنطقة الغربية في العراق بشكل عام من سلطة القاعدة مشيرا إلى أن تلك المخاوف التي تتصل طرديا بمخاوفهم من النظام الجديد في العراق قد ولدت بعد التغيير في عام 2003 . ثم عاد ليؤكد أن هذه المناطق هي التي وفّرت للقاعدة حاضنا اجتماعيا وجغرافيا انطلاقا من شعور سكان تلك المناطق بتهميشهم عن العملية السياسية الجديدة التي قادت إلى تسلط المكون الشيعي وامتلاكه لجزء مهم من مقاليد الحكم والسلطة.
الحوار كاملا في الملف الصوتي المرفق.