عمدة فرايبورغ: بعض الألمان بحاجة إلى حصص الاندماج
٧ ديسمبر ٢٠١٦حذرت نقابة الشرطة الألمانية من التأليب ضد اللاجئين بعد القبض على متهمين من طالبي اللجوء، في قضيتي بوخوم وفرايبورغ.
وفي فرايبورغ عثر على جثة طالبة للطب في 19 من العمر غارقة في بحيرة بعد تعرضها للاغتصاب، وقبض على طالب لجوء أفغاني كمتهم رئيسي بعد أن أكدت فحوص مخبرية أن شعرة عثر عليها في مسرح الجريمة تعود للفتى البالغ من العمر 16 عاما.
وفي بوخوم تمّ القبض على عراقي جاء إلى ألمانيا في عام 2015 برفقة زوجته وطفليه، فقدم طلب اللجوء. ووجهت للأخير قائمة اتهامات ضمت محاولة قتل واغتصاب ومحاولة اغتصاب، كما أكدت ذلك النيابة العامة في بوخوم في مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس الثلاثاء.
ولأن المتهمين دخلوا البلاد ضمن موجة اللاجئين الهائلة التي دخلت إلى ألمانيا في عام 2015، وبلغ عددهم نحو 890 ألف شخص حسب آخر أرقام مصلحة اللجوء والهجرة، أشار رئيس الشرطة الفيدرالية أولفر مالخوف بأن هذه "الجرائم وبكل تأكيد بغيضة وهمجية، لكن لا يمكن الربط بينها وبين موجة اللاجئين، فهكذا نحن نسيء للضحايا للمرة الثانية".
وذكر مالخوف في حوار لصحيفة "إيسنر فونك ميدينغروب" في عددها الصادر يوم الأربعاء (السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2016)، أن عدد جرائم الاغتصاب المسجلة بلغت 7000 حالة، وهو أقل عدد مسجل منذ عام 2001، إضافة إلى أن "النسبة المسجلة لهذه الجرائم بين اللاجئين هي أقل من 1 بالمائة".
وأقر مالخوف أنه يفهم النقاش الدائر حاليا والذي يبرز بشكل أساسي على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنه "وفي فترة قصيرة وجهت اتهامات للاجئين بتنفيذ جرائم كبرى"، وهذا ما "يعزز الشعور بالخوف لدى البعض".
وفي هذا الإطار انتقد أيضا رئيس عمدة فرايبورغ ديتر سالومون بشدة ما تعج به قنوات التواصل الاجتماعي حول مقتل طالبة الطب ماريا، قائلا "إن على بعض الألمان أيضا أخذ حصص الاندماج".
وعلّق على دعوات للقبض على متطوعين لمساعدة اللاجئين في حوار لإذاعة "دوتشلاند فونك"، أنه مثل هذه الشتائم والاهانات بحق المتطوعين لا علاقة لها إطلاقا "بالقيم الأوروبية والمسيحية".
وفي الوقت ذاته حثّ عمدة مدينة فرايبورغ المنتمي لحزب الخضر اللاجئين على التزام الحقوق السائدة في ألمانيا بما في ذلك حق المعتقد والمساواة بين الجنسين وحق المثليين.
و.ب/ح. (إ ب د، د ب أ)