علي كازلكايا: "حظر ختان الذكور تدخل صارخ في حرية المعتقد"
١ يوليو ٢٠١٢DW عربية: كيف تقيّمون قرار المحكمة بتجريم ختان الذكور؟
علي كازلكايا:إنه تدخل صارخ في حرية المعتقد. وقد تلقينا قرار المحكمة بحزن وقلق بالغين. المثير للاستغراب أن تقوم محكمة الولاية بحظر ممارسة أحد الطقوس الدينية التي كانت قائمة ومورست لمئات السنين في هذا البلد. كما أنه من المؤسف أن يحصل ذلك في ألمانيا؛ في ما يقوم الناس في باقي أنحاء العالم، وخاصة في الولايات المتحدة على سبيل المثال بختان أطفالهم، حتى أولئك الذين لا ينتمون إلى الجالية المسلمة أو اليهودية. وهناك بات ختان الذكور قاعدة، في حين تمّ حظره في ألمانيا. هذا ما لا أستطيع استيعابه.
ما هي أهمية هذه الشعيرة الدينية بالنسبة للمسلمين؟
إنها جزء من الهوية الإسلامية، ومن الشعائر الدينية. المراجع الدينية متباينة بهذا الخصوص، فالختان يعود إلى السيرة الإبراهيمية التي سبقت سنّة محمد. وهي ركيزة الديانة اليهودية، إذا فالختان من الشعائر التي توحد بين اليهودية والإسلام.
هل يعد ترك الختان كبيرةً من الكبائر؟
سيجد الناس أنفسهم أمام صراع أخلاقي، لكون قرار المحكمة سيمنعهم من القيام بواجباتهم الدينية.
كيف كان رد فعل الجالية المسلمة في ألمانيا بعد النطق بالحكم؟
هناك استياء كبير بهذا الخصوص، إذ لا يستطيع الناس استيعاب القرار أو فهم خلفياته. إنها قضية تهم المسلمين الذكور باختلاف مشاربهم، سواء كانوا علمانيين أو متدينين أو غير ممارسين للشعائر الدينية، وبالتالي هناك صدمة كبيرة في أوساط المسلمين الألمان.
وما هي الخطوات إذا التي ينوي مجلس التنسيق لمسلمي ألمانيا القيام بها؟
أتمنى وأعتقد أيضاً أن المشرع الألماني سيسعى إلى تحقيق العدالة وإرجاع الأمور إلى نصابها، وأنه سيعيد للحرية الدينية مكانتها. لا يوجد هناك إجماع بين رجال القانون والمتخصصين حول موضوع الختان. ولهذا اعتقد أن تلك المحكمة تحدثت بلسان أقلية فقط. وهناك حاجة ماسة للتوضيح لأن قرار المحكمة قام بتقييد الحرية الدينية، كما أنه سيضع المسلمين أمام صراع أخلاقي كبير.
كيف كان رد فعل المسلمين خارج ألمانيا؟
أستطيع القول أن هناك امتعاض شديد، وأن قرار المحكمة من شأنه التأثير سلباً على صورة ألمانيا في الخارج؛ وهو البلد ذاته الذي طالما أعطي أهمية كبيرة إلى حرية الفرد وإلى حريته الدينية وحقه في ممارسة الشعائر الدينية بكل حرية.
أجرت الحوار: أولريكه هومل
ترجمة: وفاق بنكيران
مراجعة: عماد غانم