المستشفى اليهودي في برلين يوقف عمليات ختان الأطفال
٢٩ يونيو ٢٠١٢قرر المستشفى اليهودي في العاصمة الألمانية برلين اليوم الجمعة (29 حزيران/ يونيو 2012) وقف إجراء عمليات ختان الأطفال الذكور وفقا للتقاليد الدينية اليهودية وذلك بعد حكم قضائي صادر عن محكمة في مدينة كولونيا بغرب ألمانيا بحظر إجراء مثل هذه العمليات. وقال المتحدث باسم المستشفى اليوم في برلين إن من الممكن منع الجراحين من إجراء هذه العمليات نظرا لعدم اليقين في شرعيتها قانونيا. وأكد المتحدث بهذه التصريحات تقريرا لموقع صحيفة "دي تاجستسايتونج" اليسارية على شبكة الإنترنت.
وقال كريستوف غراف رئيس قسم الأمراض الباطنية للموقع إن المستشفى يتمنى "أن تتمكن من استئناف هذا الواجب الطبي الذي يقوم به منذ 250 عاما في أقرب وقت ممكن". وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية قال غرهارد نرليش المتحدث باسم المستشفى، نقلا عن غراف قوله: "علقنا عمليات الختان حتى يتضح الوضع القانوني".
ويجري المستشفى اليهودي في برلين 300 عملية ختان سنويا، منها مئة لأسباب دينية، أما الأخرى فلأسباب طبية. وأضاف نرليش "قمنا بعمليات ختان بطريقة منتظمة حتى صدور هذا القرار القضائي ولم تعد تتوافر لنا الحرية القانونية لذلك"، مؤكدا معلومات نشرتها صحيفة تاغستسيتونغ. وأشار إلى إلغاء عمليتي ختان كانتا مقررتين. وأوضح نرليش أن "الطبيب الجراح قد اتصل بالعائلتين وشرح لهما الأسباب التي تحول دون إجراء العمليتين".
معاناة الأهالي اليهود والمسلمين
وأشار المتحدث باسم المستشفى إلى معاناة الأهالي اليهود والمسلمين الذين يريدون ختان أبنائهم، قائلا: "إلى أين سيذهبون في الوقت الحاضر؟ هذه مسألة يتعين توضيحها سريعا". وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله قد انتقد الحكم الذي يحظر الختان مذكرا بأن "التقاليد الدينية محمية في ألمانيا"، وذلك في رسالة مقتضبة على تويتر.
وكانت محكمة في كولونيا (غرب) اعتبرت أن ختان طفل لأسباب دينية يعتبر جرحا جسديا يستأهل الإدانة، مما أثار استياء الجاليتين اليهودية والإسلامية اللتين رأتا فيه تعرضا للحرية الدينية. كما احتجت الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية في ألمانيا وحزب الخضر على حكم المحكمة باعتباره انتهاكا للحريات الدينية.
(ع خ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: أحمد حسو