عشرات القتلى والجرحى في هجومين لـ"الشباب الإسلامية" بمقديشو
٧ سبتمبر ٢٠١٣دمر هجوم مزدوج تبنته حركة الشباب الإسلامية السبت (7 سبتمبر/ أيلول 2013) موقفاً للسيارات بالقرب من مطعم في مقديشو، عاصمة الصومال، وأوقع 18 قتيلاً، بعد بضعة أيام من كمين نصبه متمردون لموكب الرئيس الصومالي.
وسارعت حركة الشباب الإسلامية، التي تواصل أعمال العنف في العاصمة الصومالية بعدما طردتها منها القوات الحكومية وقوة الاتحاد الإفريقي قبل عامين، إلى إعلان مسؤوليتها عن الانفجارين. وبحسب رسالة نُشرت على موقع "تويتر" للحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة، فإن "عمليات ناجحة وقعت في حي هاماروين في مقديشو".
وفيما أكدت الحركة أنها قتلت "مسؤولين كبار" في الهجوم، أعلن شهود عيان أن الضحايا هم من الناس العاديين. وبحسب رجال شرطة وشهود، فإن الانفجار الأول نجم عن سيارة مفخخة متوقفة قرب مطعم "ذي فيليج" القريب من المسرح، والذي يتردد عليه مسؤولون حكوميون وكبار الشخصيات في المدينة. وبعد دقائق "فجر انتحاري نفسه في حشد من الناس كانوا يتهافتون نحو مكان الانفجار الأول"، حسب ما قال المسؤول الأمني الحكومي أحمد ولي سيد.
وكان المسرح الوطني في مقديشو قد أعاد فتح أبوابه سنة 2012 بعد إغلاق دام نحو عشرين عاماً في هذا البلد الغارق في الفوضى. وبعد بضعة أسابيع من فتح أبوابه، كان المسرح هدفاً للمتمردين الإسلاميين في حركة الشباب، بينهم انتحاري قتل مسؤولين رياضيين صوماليين كانا يشاركان في حدث رياضي.
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد نجا من كمين استهدف موكبه بالقرب من مدينة مركا الساحلية في الثالث من سبتمبر/ أيلول الجاري، في الذكرى الأولى لتوليه الحكم. هذا ويشار إلى أن حركة الشباب ما تزال تسيطر على مناطق ريفية واسعة في السومال وما تزال تمثل تهديداً خطيراً للحكومة المركزية، التي تواجه صعوبات جمة في ترسيخ سلطتها إلى ما بعد مقديشو وضواحيها.
ي.أ/ م.س (د ب أ، أ ف ب)