أطباء بلا حدود تنسحب من الصومال بسبب استهداف موظفيها
١٤ أغسطس ٢٠١٣ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" للإغاثة الطبية اليوم الأربعاء (14 أغسطس/ آب 2013) أنها أوقفت جميع عملياتها في الصومال بسبب التهديدات الأمنية التي يتعرض لها موظفوها. وقال رئيس المنظمة أوني كاروناكارا في مؤتمر صحفي في نيروبي إن "توقف أنشطتنا نتاج مباشر للهجمات المفرطة على موظفينا- في بيئة يؤيد فيها الزعماء المدنيون والجماعات المسلحة بشكل متزايد عمليات القتل والاعتداء على عمال الإغاثة الإنسانية وخطفهم، أو يتسامحون فيها أو يتغاضون عنها".
وأضاف رئيس المنظمة أن انسحابها سيحرم مئات الآلاف من الصوماليين من المساعدات الطبية. وقال كاروناكارا للصحفيين في العاصمة الكينية نيروبي "توقف نشاطنا نتيجة مباشرة لهجمات شديدة على موظفينا في بيئة تدعم فيها جماعات مسلحة وزعماء مدنيون وتتهاون مع قتل ومهاجمة وخطف موظفي الإغاثة الإنسانية".
وفي أول رد حكومي على القرار، قال عبد الرحمن عمر عثمان المتحدث باسم الرئاسة الصومالية إن حكومته "تطبق الاستراتيجيات الصحيحة"، وهي لذلك بحاجة إلى تعاون منظمة أطباء بلا حدود معها. وحذر المتحدث من أن الخطوة التي اتخذتها المنظمة الخيرية يمكن أن تشجع المسلحين الذين لديهم صلات بتنظيم القاعدة. وقال عثمان "القرار الذي اتخذته منظمة أطباء بلا حدود هو ما كانت تريده حركة الشباب والقاعدة تحديدا لذلك يمكنهما ترويع الناس أكثر. نطالب المنظمة بمراجعة قرارها وبأن تتعاون مع الشعب".
ويأتي الإعلان بعد نحو شهر من إطلاق سراح عاملة إغاثة إسبانية تعمل لدى أطباء بلا حدود بعد قرابة عامين لها في الاحتجاز. وفي مطلع عام 2012 أغلقت منظمة أطباء بلا حدود مركزيها الطبيين الرئيسيين في العاصمة الصومالية مقديشو بعد مقتل موظفين اثنين برصاص زميل سابق في قلب المدينة.
ويشار إلى أن 14 آخرين من موظفي المنظمة قد قتلوا منذ عام 1991 عندما اندلعت الحرب الأهلية في البلاد.
أ.ح/ ف.ي (د ب أ، رويترز)