عشرات القتلى والجرحى أثناء تسوقهم لعيد الفطر بأفغانستان

قُتِل 50 شخصا على الأقل وأصيبَ العشرات في هجمات انتحارية وتفجير قنبلة وكمين في أنحاء أفغانستان الثلاثاء ( 14 أغسطس/ آب 2012 ) في أكثر الأيام دموية بالنسبة للمدنيين هذا العام، بحسب مسؤولين أفغان. وتأتي سلسلة الهجمات هذه في الوقت الذي تستعد البلاد للاحتفال بعيد الفطر، الذي يصادف نهاية شهر رمضان، إذ كان معظم القتلى يتسوقون في الأسواق استعدادا للعيد، بحسب ما أفادت الشرطة ومسؤولون محليون.

وقَتَل ثلاثة انتحاريين نحو 36 شخصاً من الخمسين في مدينة زارانج عاصمة ولاية نمروز جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع إيران. وبعد ذلك بساعات انفجرت قنبلة مثبتة على دراجة نارية في ولاية قندوز ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل في إحدى أسواق إقليم ارتشي بالقرب من الحدود مع طاجيكستان. وبعد ذلك وفي منطقة باداخشان في الشمال الشرقي، وقال حاكم المنطقة إن أربعة من عناصر قوات الأمن قُتِلوا في كمين أثناء توجههم إلى عاصمة ولاية فيض أباد.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات الانتحارية في نمروز، إلا أن هجمات مماثلة عادةً ما تُلْقَى مسؤوليتها على مسلحي طالبان الذين يقاتِلون من أجل الإطاحة بحكومة حميد كرزاي المدعومة من الغرب.

كرزاي يدين وبانيتا قلق

ودان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الهجمات "الإرهابية" في مدينة زارانج. وقال "إن الهجمات على مسلمين أثناء شهر الصيام هو مؤشر على العداء للإسلام". ويُعتَبر الحادث، الذي وقع في إقليم ديلارام في ولاية نمروز، الأحدث عقِبَ سلسلة من عمليات إطلاق النار من قبل عناصر من قوات الأمن الأفغانية على زملاء محليين أو أجانب.

وكان ثلاثة جنود أميركيين قتلوا يوم الجمعة برصاص شرطي أفغاني دعاهم إلى تناول الطعام في ولاية هلمند. كما قُتِل ثلاثة جنود آخرين برصاص مدني أفغاني يعمل في قاعدة تابعة للحلف الأطلسي في نفس الولاية.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الثلاثاء إنه يشعر "بقلق شديد" بشأن الهجمات التي يتعرض لها جنود الحلف الأطلسي والجنود الأميركيين على يد حلفائهم الأفغان وتأثير تلك الهجمات على التعاون بين الجانبين. وصرح بانيتا للصحافيين: "لقد حاول أعداؤنا تقويض الثقة بين التحالف والقوات الأفغانية، وحاولوا بشكل خاص إعلان مسؤوليتهم عن عدد من الهجمات التي شنها جنود أفغان ضد جنود الحلف التي تحدث في موسم القتال هذا".

(ع.م/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو