عشرات القتلى في سوريا معظمهم في حمص والجيش يفاوض مسلحين
٢٦ يناير ٢٠١٢أكدت الهيئة العامة للثورة السورية، وهي إحدى فصائل المعارضة السورية التي تقود الحركة الاحتجاجية داخل سوريا، أن حصيلة القتلى في معظم المناطق السورية اليوم الخميس (26 يناير/ كانون الثاني 2012) ارتفعت إلى 56 مدنياً، معظمهم من حمص، قتلوا برصاص قوات الأمن السورية. وأوردت الهيئة في موقعها على الإنترنت أن من بين القتلى 16 امرأة وعشرة أطفال. يشار إلى أننا لم نتمكن من التحقق من صحة هذه الأرقام، لأن السلطات السورية تمنع وسائل الإعلام الدولية من الدخول إلى مناطق التوتر. كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات أمنية اقتحمت صباح الخميس مدينة دوما، التي تبعد 20 كيلومتراً عن العاصمة دمشق، وشنت حملة اعتقالات طالت أكثر من 200 شخص.
من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قتل مسؤول في الهلال الأحمر السوري أمس الأربعاء، وطالب الحكومة السورية بـ"إجراء تحقيق في هذه الجريمة، وإحالة المسؤولين عنها إلى القضاء". وأشار بان كي مون إلى أن الهجوم "استهدف آلية كان شعار الهلال الأحمر واضحاً للعيان عليها". وكان عبد الرزاق جبيرو، رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر في إدلب، قد قتل قرب خان شيخون أثناء تنقله على الطريق السريع بين حلب ودمشق، كما ذكر الصليب الأحمر. وزعمت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن جبيرو قتل بأيدي "مجموعة إرهابية مسلحة" أطلقت النار عليه بالأسلحة الرشاشة، بينما اتهمت المعارضة السورية النظام بقتل جبيرو.
مفاوضات مع معارضين مسلحين حول دمشق
وبالقرب من دمشق قال مسؤول محلي لوكالة رويترز إن السلطات تجري محادثات لوقف إطلاق النار مع مسلحين، يعتقد على نطاق واسع أنهم جنود منشقون ينتمون إلى ما بات يعرف بالجيش الحر، سيطروا على بعض المناطق، خاصة في دوما. كما أكد ناشطون في ضواحي دوما وحرستا وعربين، في محافظة ريف دمشق، أنهم سمعوا دوي انفجارات خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين ليلة أمس.
وأضاف حسين مخلوف، محافظ ريف دمشق، لمراقبين عرب، أن الكثير من المنتمين للمعارضة "تم تضليلهم وسيعودون إلى الطريق القويم في نهاية المطاف"، مشيراً إلى أن تستخدم "نفس الأسلوب الذي اتبعته في بلدة الزبداني وبالتالي سيحدث نفس السيناريو". وكان الجيش قد سحب مدرعات كانت تطوق بلدة الزبداني قرب الحدود مع لبنان، بعد التوصل إلى هدنة مع من كانوا يدافعون عنها.
يشار إلى أن جامعة الدول العربية دعت الرئيس السوري بشار الأسد الأحد الماضي إلى نقل صلاحياته لنائبه، في إطار خطة للانتقال السياسي تسعى إلى الحصول على دعم الأمم المتحدة لها. ويعكف دبلوماسيون غربيون وعرب على إعداد مسودة قرار لمجلس الأمن بشأن سوريا، فيما أعلنت روسيا أنها ستروج للنص الذي أعدته، إلا أنها لم تستبعد التوصل إلى اتفاق وسط.
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو